وات - أمضت، اليوم الثلاثاء، بلديات جزيرة جربة الثلاث (حومة السوقوميدون وأجيم) خلال ورشة عمل انتظمت بمقر بلدية حومة السوق، اتفاقيتي تعاون، الاولى مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ستمكن البلديات من الاحاطة الفنية والمالية لوضع خطة محلية للانتقال الطاقي، والثانية بين البلديات لاعطاء الاتفاقية الاولى الاطار القانوني لتفعيلها. وتأتي هذه الاتفاقيات، وفق ما بيّنه ممثل الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، أسامة نقاطي، في إطار مشروع تحالف البلديات من اجل الانتقال الطاقي الذي تشرف عليه الوكالة، بهدف مساعدتها على وضع خطة محلية في المجال عبر عدة محاور تهم الممتلكات البلدية من مباني وتنوير عمومي واسطول السيارات، فضلا عن تدخل البلدية في مجالها الترابي، كمثلة التنقلات الحضرية وامثلة التهيئة الترابية وتنويع مصادر الطاقة وغيرها، للحد من استهلاك الطاقة. وسيتيح هذا المشروع، وفق ذات المصدر، التدقيق الطاقي للمنشئات الطاقية لبلديات جربة وذلك بتمويل من الوكالة، الى جانب منحها علامات جودة طاقية ستشمل في مرحلة اولى 10 بلديات نموذجية، على ان يتم اضافة بلديات جربة الثلاث في مرحلة ثانية والتي عبرت عن رغبتها في اقامة مشروع مندمج ومشترك فيما بينها ستتحصل على ضوئه على منحة مالية لوضع مشاريع طاقية. وأشار، الى أن امكانيات مالية كبرى تتاح للبلديات من اجل الانتقال الطاقي وتجسيم خطط عملها للغرض، الى جانب الاستفادة من منظومة متابعة الاستهلاك الطاقي للبلديات التي ستتوفر قريبا، ما يخول لها المتابعة الحينية لاستهلاكها الطاقي والتدخل في الوقت المناسب، وفق توضيحه. وفي هذا السياق، شدد رئيس بلدية حومة السوق، حسين جراد، على أهمية امضاء هذه الاتفاقيات للانخراط في مجهود الانتقال الطاقي امام الكلفة المشطة للطاقة التي تتكبدها البلديات، ما يجعلها امام ضرورة تصحيح الوضع بالتدقيق واستنباط افضل الحلول لتحديث المنظومة، بحسب تعبيره. من جانبه، أكد رئيس بلدية اجيم، مسعود بن حديد، على ضرورة التعاون بين البلديات للتحكم في الطاقة وارساء مشاريع مشتركة في المجال في اطار وحدة الجزيرة والتفكير في محطات مشتركة لانتاج الطاقة والتصرف في الطاقة وتثمينها، مشيرا الى ان التعاون والشراكة بين بلديات جربة اصبحت منهجية ناجعة للعمل ستتجسد ايضا قريبا عبر إنشاء وكالة البلديات. واعتبر رئيس بلدية ميدون، لسعد الحجام، انه من الضروري في اطار الحوكمة الرشيدة، الاستفادة من البرامج والمشاريع المتاحة للتحكم في الطاقة خاصة وان البلديات مستهلك كبير لها ما يحتم البحث عن حلول بديلة، لافتا الى انطلاق بلديات جربة في اطار مشروع الانتقال الطاقي باعداد مخطط التنقل الحضري والقيام بالتدقيق الطاقي وتغيير الفوانيس القديمة بأخرى مقتصدة للطاقة، بالاضافة الى مشاريع أخرى تهدف الى انتاج الطاقة المتجددة.
