وضع فطين حنشي مدير ترشيد استهلاك الطاقة للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة في تصريح ل«الصباح» البرنامج الوطني لتحالف البلديات من اجل الانتقال الطاقي في إطار توجه عام للدولة نحو تدعيم برنامج الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية احد ابرز الطاقات النظيفة وبين انه برنامج تم تصميمه من قبل الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بالتعاون مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة وصندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية مركز التكوين ودعم اللامركزية. ويهتم البرنامج بدور البلدية كمستهلك للطاقة وكموجه للمؤسسات والأشخاص داخل المناطق الترابية التي تعود لها بالنظر في إطار الاستهلاك المرشد للطاقة. وبرنامج تحالف البلديات من اجل الانتقال الطاقي من المنتظر ان يكون المسار الذي سيساعد البلديات في وضع استراتيجيات محلية على مستوى المنطقة تخفض في استهلاك الكهرباء وتوجه وترشد الاستهلاك في المنطقة البلدية. واعتبر وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد قدور في نفس الإطار أن محطتي ولاية توزر لإنتاج الطاقة الشمسية ستكونان الأبرز على الإطلاق في البرنامج نظرا إلى أنهما ستغطيان الاستهلاك الجملي للجهة من الطاقة الكهربائية. فولاية توزر التي يتراوح استهلاكها للطاقة الكهربائية بين ال20 ميغا وات في فصل الشتاء ويصل إلى ال60 ميغا وات في فصل الصيف ستمكنها المحطتان اللتان ستنتهي أشغال الإنجاز المتعلقة بهما خلال شهر سبتمبر القادم من 70 ميغاوات. وبين فطين حنشي في نفس السياق أن البرنامج الوطني الذي سيقوم بتنفيذ خطة واضحة لجميع البلديات وسيتم تمويله من قبل الحكومة السويسرية في شكل هبة تقدر ب9.6 مليون دينار. ويهدف برنامج الانتقال الطاقي للبلديات في أفق 2030 إلى التقليص من استهلاك الكهرباء على المستوى البلدي إلى حدود ال30 % مقارنة بسنة 2010 وهو برنامج لا يمكن أن يطبق إلا بانخراط كبير من السلط المحلية. أما بالنسبة لروزنامة الإنجاز فبين مدير ترشيد استهلاك الطاقة بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة أنها ستمتد على العشر سنوات القادمة تقريبا تكون خلالها الثلاث سنوات القادمة مجالا لوضع الاستراتيجيات الخاصة ب350 بلدية تونسية وضبط مخططاتها الاستثمارية في ميدان النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة. وتجربة نابل التي دخلت حيز العمل هي التجربة النموذجية وتجربة المقارنة التي من خلالها تم تحديد مراحل الانجاز وتحديد تقريبي للكلفة والعوائق التي يمكن ان تواجه مثل هذه المحطات خلال الانجاز ومنها سيتم صياغة كراس شروط خاصة بالبرنامج. والاختلاف الوحيد الذي يمكن ان نراه سيتعلق بمكان الانجاز فمثلا بلدية نابل اختارت ان تكون المحطة في المأوى الخاص بالسيارات في حين للمنتخبين في البلديات أن يختاروا أين سيتم تركيز المشروع على سطح البلدية أو في مكان آخر. وتبقى حسب رأيه محطة نابل تجربة وتمرينا لمحطات الطاقة الشمسية التي يمكن انجازها خلال العشرية القادمة والوكالة الوطنية للطاقة المتجددة من مهامها تعميم التجربة الخاصة ببلدية نابل أو محطة التطهير بنابل.