وات - انطلقت السنة الدراسية الجديدة بولاية مدنين، ب350 مؤسسة تربوية بين ابتدائية واعدادية وثانوية، في ظروف استثنائية فرضتها جائحة "كورونا"، وفق ما ذكره، اليوم الثلاثاء، المندوب الجهوي للتربية، منجي منصر. وقد تميزت هذه العودة، وفق تصريح منجي منصر ل(وات)، بإجراءات استثنائية في أغلبها صحية وقائية للتوقي من فيروس "كورونا"، حيث ضبطت كل المؤسسات بروتوكولا صحيا حرصت على تطبيقه في اليوم الأول من التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، مشيرا الى ان ذلك يتطلب طول نفس واستمراية من أجل وقاية المؤسسة التربوية من خطر تسرب الفيروس إليها، الأمر الذي أكده أيضا عدد من الأولياء. وقد تم استقبال التلاميذ في معهد طريق قابسبمدنين، الذي تابع ظروف العودة به واليالجهة، بقيس درجة حرارتهم مع التزامهم بالدخول افواجا وحاملين الكمامات في تطبيق لشروط البرتوكول الصحي. واعتبر الوالي، ان هذه العودة الاستثنائية في ظل انتشار فيروس "كورونا" تتطلب وعيا من التلميذ والأسرة والإدارة والمجتمع ومسؤولية جماعية مشتركة حتى نحسن التعاطي مع هذه التجربة التي نعيشها لاول مرة، مضيفا أنه سيتم تقييم الوضعية بعد العودة وعلى ضوئها يمكن التقدم، حسب قوله. وتأثرت هذه العودة بجائحة "كورونا"، حيث لم تنطلق اشغال البناءات والتوسيعات إلا متأخرا ما جعل عدة مؤسسات تربوية تشهد حضائر بناء استوجبت من مصالح المندوبية الالتجاء إلى حلول وقتية إلى حين انهائها، ومنها وضع فضاءات من إدارات اخرى على ذمة المندوبية لتجاوز نقص الاقسام واقتناء 6 قاعات جاهزة الصنع، وفق المندوب. ولمساعدة المؤسسات التربوية على تنفيذ البرتوكول الصحي، قامت المندوبية بتوزيع وسائل الوقاية وسوائل مطهرة وآلات رش وتعقيم الفضاءات وأجهزة قيس الحرارة، فيما تم الاتفاق مع ديوان الخدمات المدرسية لضبط قائمات التلاميذ من أبناء العائلات المحدودة الدخل لتمكينها من كمامات وسائل تعقيم الأيدي. وواجهت عدة مؤسسات تربوية في أول يوم من العودة المدرسية انقطاعا للماء بمدنين بسبب قطع التيار الكهربائي بقابس، الذي أثر على تزويد مدنين بالماء، سيتم اليوم تجاوزه، حسب ما ذكره والي مدنين.