تحدّث الدكتور عيسى الدراجي عن ''حادثة مؤلمة'' شهدها مستشفى الرابطة بالعاصمة مساء الجمعة الماضي، حين هاجم أشخاص الفريق الطبي وشبه الطبي وحطموا التجهيزات الطبيّة في قسم الإنعاش على خلفيّة وفاة قريبهم رافضين لإخضاعه لتحليل كورونا. وبيّن في تصريح لاذاعة موزاييك أنّ تفاصيل الحادثة تتمثّل في استقبال قسم الاستعجالي لمسنّ كان رفقة عائلته، وحسب الفحوصات الأولية توضّح أنه يعاني من ضيق تنفس ونقص أكسيجين في الدمّ وحالته كانت حرجة، فتقرّر نقله فورا إلى قسم الإنعاش. وقال أنّ الفريق الطبيّ المتواجد قام بوضعه تحت التنفس الاصطناعي لكن توقف قلبه وفارق الحياة خلال 10 دقائق، لافتا إلى أنّ المريض يبلغ من العمر 94 سنة ويعاني من عدّة أمراض مزمنة. وعن حالة الفوضى والعنف التي سادت المستشفى، كشف الدكتور عيسى الدراجي أنّه بمجرّد إبلاغ العائلة بخبر الوفاة وأنّه سيخضع لتحليل كورونا للتأكد من سلامته خاصّة انه كان يعاني من ضيق تنفس، سادت حالة من الهستيريا ورفض أقاربه قيامه بالتحليل. وأكّد أنّهم قاموا بالاعتداء عليه ماديا ولفظيا واعتدوا أيضا على فريق الحراسة التابع للمستشفى خاصة أنهم كانوا يحملون أسلحة بيضاء كما هددوا ممرضة بسكّين، متابعا أنّ عددا منهم اقتحم قسم الإنعاش وعمدوا إلى تحطيم التجهيزات وحمل الجثة والفرار بها. يذكر أن المنظمة التونسية للأطباء الشبان دعت يوم الأحد وزارة الصحة الى تحمل مسؤولياتها في تأمين أقسام الاستعجالي خاصة في الظروف الحالية، وذلك بتأمين ما يكفي من الإمكانيات البشرية والمادية، وبالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية من أجل ضمان سلاسة الخدمة الاستعجالية وحماية الإطار الطبي وشبه الطبي والعملة من الاعتداءات. وحملت المنظمة المسؤولية للإدارة العامة لمستشفى الرابطة في تتبع الجناة قضائيا، مؤكدة هذا الاعتداء تسبب لطبيب مقيم بقسم الاستعجالي في أضرار جسدية فادحة اثر فحصه والقيام بتسخير لعرضه على الطب الشرعي كذلك الأمر بالنسبة الى ممرضة، ومحذرة من محاولة الضغط على الطبيب المقيم ضحية الاعتداء من أجل إسقاط الدعوى.