حذّر الاربعاء 18 نوفمبر، رئيس حزب العمال، حمّة الهمامي من أن البلاد في طريقها إلى الانهيار في حال تواصل الوضع على ما هو عليه. وحمّل الهمامي المسؤولية في الأزمة التي تعيشها البلاد لمنظومة الحكم القائمة وللحكومات المتعاقبة والأغلبيات البرلمانية ورؤساء الجمهورية. وشدّد على أنه لا يمكن استمرار هذا الوضع داعيا التونسيين إلى التحرّك وعدم ترك البلاد في يد من وصفها الأفلية الفاسدة التي تبيع البلاد وتقودها الي الدمار والانهيار. وخاطب التونسيين قائلا "يا توانسة فيقوا، ما تبقاوش تتفرّجوا وما تخليوش البلاد تنهار، اتحدوا حول برنامج ومشروع تغيير حقيقي ". وتابع موجّها كلامه للتونسيين " لنتحد ضد الأقلية الفاسدة الي تبيعلنا في بلادنا وكيما طيحنا بن علي نطيوحها، يلزمنا نقوموا ونسمّعوا كلمتنا". وشدّد على أن التونسيين يجب أن يتّحدوا حول مشروع حقيقي قوامه القطع مع السياسات السابقة بتكريس سيادة الشعب على ثرواته واصلاح زراعي لتامين السيادة الغذائية وارساء صناعة جديدة لتونس وتأميم قطاعي الصحة والتعليم واقرار منظومة جبائية تصاعدية ومقاومة للاقتصاد الموازي والعائلات الي تتحكم في الاقتصاد. واشار الهمامي إلى أنه كان سيطبق هذا المشروع لو كان في الحكم مذكّرا بأن حزبه لم يتمكّن من الفوز في الانتخابات الماضية التي شابتها عديد التجاوزات وشبهات التزوير. وتحدّث في هذا السياق عن تقرير محكمة المحاسبات الذي قال ان التقرير أكّد أن الانتخابات كانت متعفّنة ولعْبت فيها الفلوس وأن من يحكمون اليوم صعدوا بالأموال والدعم الخارجي.