بقلم/ منجي باكير لا شك ولا جدال - تقريبا - في انّ كل المنشآت الحكومية فالسة وساقطة لدرجة عقمها في تأدية خدماتها ، لا شك ولا جدال أنّ البُنى التحتية واللوجستية في كل البلاد اصبحت قديمة، مهترئة ولم تعد تفي بالمطلوب ، لاشك ولا جدال انّ المرافق العامة الإدارية والخدمية غير ذات جدوى ولا فاعلية ... هذه حقائق لابد من تأطيرها والإقرار بوجودها ، والحقيقة الأخرى أن الدولة مع هذه الحكومة او ستين حكومة اخرى وبالمعطيات الاقتصادية الحالية زائد مخلفات جائحة كورونا لن ولن تصلح كل هذا الخور ... ولهذا واذا اردنا ان ينصلح حال هذا المشترك ، هذا الوطن فلابدّ ان تتحيّر العقول الراجحة وان تُقصى الانانية المجحفة وان تتظافر الجهود لترميم الوطن ، لإصلاح الوطن ولدفع الوطن ... حتى بمنطق الربح والخسارة ، بمنطق الراسمالية لابد للشركات والنزل والمصحات والمؤسسات التي تنتصب وتنتفع من الوطن ان تاخذ على عاتقها هذا الواجب وأن تبادر ... الشركات البترولية ، الفسفاط ، الإتصالات ، الكهرباء و الغاز ، شركة الماء والنزل الفارهة و غيرها من الشركات المنتصبة في البلاد فضلا عن كثير من المؤسسات الخاصة بأنواع نشاطها ، هي شركات ( عروقها ) في الوطن ، ثراؤها ، بحبوحة القائمين عليها ، ( كنفور ) عَيش وحياة مديريها العامين وتمييزاتهم كله من جيوب مواطني هذا الوطن ومن مقدراته ، لا تَقُل لي ذلك مقابل خدمات ، لأن ما يقع عندنا هو مجال ((إستثماري)) قبل ان يكون خدماتي ،،، اليس حريّا بهؤلاء واولئك ( الوقوف لتونس ) !؟ اليس من واجبهم ان يهرعوا و ان يكونوا هم المبادرين ، بل لمَ لا ياخذون على عاتقهم مجتمعين سُبُل التنمية في الجهات – المِتعبة – اصلا ،،، لماذا ( التضحية والوقوف ) وتوظيف الاتاوات للصناديق و( لإعانة ) الدولة و لإصلاح الإقتصاد المنهار هو – مكتوب – فقط على شريحة الموظفين التعبانين والهلكانين و المحتاجين أصلا ودوما !؟؟؟ لماذا هم فقط الحائط القصير ( عرقهم يتقصّ من غادي لغادي ) !؟؟ اليس من – اخلاق الراسمالية المعتدلة – و من باب الوطنية ( الوطن للجميع ) أن يكون لهذه الشركات الوطنية و المؤسسات العمومية والخاصة ذات الارقام الفلكية في تعاملاتها و في شهريات مديريها ومصاريفها الذاتية أن – تلتفت – للوطن وان تمارس وطنيتها كما باقي المواطنين !!؟؟؟