نصرالدين السويلمي يواجه الإسلام في الغرب وفي فرنسا تحديدا موجة من العداء تُضخّ من أحزاب وشخصيّات الدولة التي تعتبر متوازنة نسبة إلى اليمين المتطرّف، وتحذّر كلّ الأطراف العربيّة والإسلاميّة وغيرها من الأقليّات المهاجرة من صعود يمين لوبان إلى السلطة لأنّ أجنداته كارثيّة مدمّرة على كلّ المهاجرين وخاصّة على المسلمين. رغم ذلك ها هو محمّد بن زايد يدعم حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف بزعامة مارين لوبان، كشف ذلك موقع "ميديا بارت" الاستقاصي الفرنسي الذي أكّد أنّ الحزب المتطرّف تحصّل على 8 ملايين يورو كقرض من الإمارات، وأنّ القضاء الفرنسي يحقّق في المسألة وفي عمولات وغسيل أموال، ويعتقد أنّ الأموال وصلت إلى الحزب اليميني المتطرّف تحت مظلّة القروض لتجنّب الملاحقات وإلّا فإنّ الأمر يتعلّق بهبة من محمّد بن زايد إلى مارين لوبان. في سياق آخر تطرّقت مجلة "فورين بوليسي" إلى محاولات يقوم بها محمّد بن زايد مع بشّار الأسد للالتحاق بركب التطبيع، وهي نفس الطرق التي اتبعها العرّاب مع النظام السوداني حين استغل ضعفه المادي وأيضا لائحة الإرهاب التي يتقرّب من أجلها إلى واشنطن لشطبه منها وهو ما حصل فعلا بعد التطبيع، نفس الشيء وقع مع المنامة التي تعول على السعودية والإمارات في حمايتها من إيران وفي لجم الأكثريّة الشيعيّة في البحرين، وهو ما حدث للمغرب التي تصارع منذ عشرات السنين للحفاظ على وحدة أراضيها فدخل بن زايد من هذه الثغرة ودفع الرباط إلى التطبيع مقابل خدمات على جبهة الصحراء!!! بحيث كلّ الدول والأنظمة التي تحرّك باتجاهها العرّاب كانت في حاجة الى المساعدة فاستعمل معها أسلوب الكلاب البريّة في أدغال أفريقيا، تلك التي تراقب القطيع ثمّ تركّز هجماتها على المصاب منه أو العليل أو التي بصدد الولادة أو الفرائس التي تعاني من أي عجز يضعف قدراتها على الإفلات! كذا يفعل كلب الصحراء السائب بفرائسه العربيّة. طرائد أخرى كثيرة باغتها أو داهمها أو تربّص لها الكلب السائب وفتك بها أو سلّمها للفتك، وحده هذا المارد السبعطاشي الأعزل وقف للعقُور بالمرصاد! بالڨليب! بالڨرينطة! وقبل كلّ ذلك ببركة دماء الشهداء، وحدها هذه النبتة البوزيديّة تأبى الخضوع لحملات الانقراض.. سيكتب التاريخ حين تهجع الخيانة ويسكت الغضب ويخفّ الطلب.. سيكتب التاريخ عن صمود أسطورة سبعطاش ديسمبر في وجه صقيع النفط المخصّب.. في وجه فُلوس الأشقياء وخيانة الجبناء.