وات - اعتبر المختص في علم الاجتماع محمد الجويلي، ان الزمن الاحتجاجي تغير وجزء من الاحتجاجات في تونس كما في العالم تنتظم ليلا، وذلك في تعليقه على ظاهرة التحركات واعمال الشغب التي اندلعت مؤخرا في عدة مناطق بالبلاد. ولاحظ في تحليله لظاهرة التحركات، ان الاحتجاجات لم تعد تقام في وضح النهار فقط، معتبرا أن احتجاجات الشباب تعكس سخطا اجتماعيا وليد الشعور بالنقمة ازاء زيادة الفقر والبطالة في أحزمة الفقر. ووصف في حديث ل-(وات) اليوم الاثنين، ان الأسئلة الأمنية والسياسية حول الأطراف التي تقف وراء هذه الاحتجاجات مشروعة لكنه دعا الى ان يكون تعاطي الدولة أكثر عمقا في معالجة احتياجات الشباب المحتجين. واعتبر، أن الاحتجاجات التي شهدتها تونس مؤخرا تمثل تعبيرا عن البؤس الاجتماعي، مشيرا الى أن كل الاحتجاجات تحكمها ثنائية التعبير السلمي والعنف. وبين أن للأمن صلاحية معالجة كل مظاهر العنف من نهب وسطو واعتداء على الأملاك العامة والخاصة الا أنه أكد على أن يكون تعاطي الدولة في اطار حلول أكثر عمقا لهذه الاحتجاجات. وشدد الجويلي على أهمية ادماج الشباب في الدورة الاقتصادية ودعم مشاريع تلبي احتياجاتهم في العمل، منبها من أن غياب العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد قد خلقا غضبا شعبيا متناميا يكون من مظاهره ظهور احتجاجات قد تحتوي جانبا عدوانيا. جدير بالذكر ان عدة احياء بالعاصمة تونس وبعض الولايات شهدت خلال الايام الاخيرة اندلاع تحركات وصفتها وزارة الداخلية ب"أعمال عنف" وسط أزمة اجتماعية واقتصادية حادة تعيشها تونس. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل