- عقد مجلس الأمن يوم 25 جانفي 2021، بمبادرة من تونس التي تترأّس المجلس الشهر الحالي،جلسة حول متابعة تنفيذ القرار عدد 2532 حول تأثيرات جائحة كوفيد-19 على السلم والأمن الدُوليين. وشهدت الجلسة، التّي ترأّسها مندوب تونس الدائم بنيويورك، مشاركة وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ووكيل الأمين العام لعمليات السلام، ووكيل الأمين العام للدعم العملياتي الذين قدّموا إحاطات للمجلس حول هذه المسألة. وذكّرت تونس في كلمتها بمبادرة سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد منذ بداية الجائحة بالدعوة إلى اعتماد مقاربة جديدة تقوم على تضامن دولي واسع وفعّال وآليات عمل مستحدثة بقيادة الأمم المتّحدة، تمّ تجسيمها من خلال اعتماد مجلس الأمن بالإجماع للقرار 2532 غرّة جويلية 2020 بمبادرة تُونسية-فرنسية. وأكّدت تونس على أهميّة مواصلة تنفيذ هذا القرار الهام الذّي يُكرّس الفهم المشترك لطبيعة التحدي غير المسبوق الذي يواجهه العالم اليوم والذي يُنذر بمزيد تعقيد الأوضاع خاصّة في مناطق النزاع. وثمّنت بلادنا، في هذا السياق، مواصلة البعثات الأممية لحفظ السلام الاضطلاع بمهامها رغم هذه الجائحة، مؤكّدة الأولوية الملحّة لوقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء العالم. كما دعت بلادنا إلى ضمان الوصول العادل إلى التلاقيح للجميع خاصّة للبلدان الأقلّ إمكانيات أو التي تعيش نزاعات، باعتبار ارتباط ذلك بالأمن والسلم وبمبادئ التضامن الإنساني ومفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك. وفي مداخلاتهم، أجمع أعضاء مجلس الأمن على ضرورة مواصلة تنفيذ القرار 2532، لاسيّما في ظلّ استمرار انتشار الوباء وتواصل تهديده للأمن والسلم الدوليين خصوصا في مناطق النزاع، مؤكّدين على أهمّية تضافر الجهود من أجل تحقيق وقف عالمي لإطلاق النار وتوفير التلاقيح بشكل عادل للجميع.