مثل واقع علاقات الصداقة والتعاون التونسية˗البوركينية وسبل مزيد تطويرها في كافة المجالات على الصعيدين الثنائي والمتعدد الاطراف، محور المكالمة الهاتفية التي تلقاها يوم السبت 13 فيفري 2021 وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، من نظيره وزير خارجية بوركينا فاسو، "الفا مامادو باري" Alpha Mamadou Barry. ووفق بلاغ الخارجية, أكد الوزيران خلال المحادثة على أهمية إعطاء دفع جديد لاليات التعاون التي تجمع البلدين في المجالات ذات الأولوية ولاسيما في قطاعات البحث العلمي والتعليم العالي والتكوين المهني وكذلك دعم تبادل التجارب والخبرات في المجالين الطبي والصيدلي بما يستجيب للتحديات التي يواجهها العالم اليوم جراء تداعيات جائحة الكوفيد 19. كما شدد الوزيران على ضرورة تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين، تماشيا مع الديناميكية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة بعد فتح سفارة للجمهورية التونسية بهذا البلد الصديق. أكد عثمان الجرندي على الاولية التي توليها تونس في سياستها الخارجية للبعد الافريقي واشاد في هذا السياق بافاق العلاقات مع بوركينافاسو ولاسيما الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتطلع تونس إلى تعزيز حضورها الإقتصادي في هذا البلد الصديق، في ظل ما يتمتع به المستثمرون التونسيون من سمعة طيبة وما تتوفر عليه تونس وبوركينا فاسو من فرص استثمارية واعدة. من جهته، عبّر الوزير البوركيني عن رغبة بلاده في تطوير التعاون الثنائي مع تونس، والاستفادة من الخبرات التي راكمتها بلادنا في عديد المجالات على غرار تكنولوجيات المعلومات والتربية والتعليم. على صعيد آخر، ثمّن "الفا مامادو باري" الرئاسة الناجحة لتونس لمجلس الامن الدولي، وتوفق بلادنا في إدارة نقاشات هامة حول قضايا إفريقية متعددة على غرار الحوار رفيع المستوى الذي أشرف عليه سيادة رئيس الجمهورية يوم 06 جانفي 2021 حول "تحديات السلم والامن في السياقات الهشة: إفريقيا كنموذج" وكذلك دعوات تونس المتكررة لتوفير المعدات الطبية واللقاحات للقارة الإفريقية لمواجهة جائحة كورونا. من جهة أخرى، استعرض الوزيران النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها القمة 34 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي، وأكدا في هذا الخصوص، على ضرورة مواصلة العمل من أجل تنفيذ بنود الإستراتيجية الإفريقية لمواجهة تداعيات كورونا. كما مثلت المكالمة مناسبة، تطرق خلالها الوزيران الى عدد من القضايا الإفريقية والدولية ذات الإهتمام المشترك وكذلك تعزيز اليات التشاور وتبادل الترشحات بين البلدين داخل المنظمات الإقليمية والدولية.