وات - انطلقت بولاية اريانة وتحديدا بمنطقة النصر اول محطة اذاعية على شبكة الانترنت تعنى بمجال التنمية البشرية وتنمية المهارات الذاتية في تونس "راديو داف" وذلك ببادرة من مدربين محترفين عملوا لسنوات على مفهوم كيفية ابراز المواهب الذاتية ومساعدة الاخرين على الادراك المجتمعي كاسلوب حياة وتعامل مع الذات ومع الاخر في ظل المتغيرات الحياتية الحاصلة . وأبرز مؤسس "راديو داف" وليد النفوتي في تصريح ل(وات) أن هذه التجربة الاذاعية الفريدة من نوعها في تونس وافريقيا تهدف الي اعطاء الفرصة للمتلقي لابداء الراي في مواضيع مختلفة ذات صلة بمحيطه العائلي والمهني وبعلاقاته مع أصدقائه، الى جانب فسح المجال لاكتشاف مهاراته وقدراته في التعايش والتكيف مع المجتمع بايجابية وتطوير قدراته الذاتية في محاولة لتغيير نمط الحياة واسلوب التعاطي مع الاخرين. ويقدم "راديو داف" ايضا حسب النفوتي "سلسلة من النصائح والخدمات عبر برامجه المباشرة والمسجلة كنوع من "العلاج الذهني " الذي من شانه ان يحرك الحواس وملكات التفكير في اتجاه نحت شخصية ايجابية متصالحة مع ذاتها ومتقبلة للحياة المجتمعية بالمسؤولية والطموح المطلوبين لاسيما في ظل الضغط النفسي والعصبي الذي تعيشه شرائح عدة من المجتمع لاسباب مختلفة عائلية او مهنية واخرى مرتبطة بالواقع المعيش وبالامكانيات المادية المتاحة للغرض. من جهتها اكدت منجية العرقوبي وهي مدربة دولية في مجال التنمية البشرية انها "تسعى عبر مساهماتها في "راديو داف" الى خلق انموذج حياة جديد لكل تونسي يرغب في تغيير حياته نحو الافضل " مشيرة الى تنظيم دورات تكوينية بالتوازي مع برامج المحطة الاذاعية الرقمية في كيفية اكتشاف المزايا الحقيقية للذات البشرية وسبل تطوير المهارات والقدرات الذهنية من اجل تحقيق الاهداف الفردية المتعلقة بتطوير ظروف العيش عبر ارساء مقومات حب العمل وحسن التعامل مع الاخر والاهداف الجماعية ذات الصلة بغرس القيم والمبادئ لدى الفرد والناشئة من اجل تحسين الاداء في العيش والكسب والتغيير المجتمعي . تجدر الإشارة إلى أن عمل "راديو داف" انطلق على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى شبكة الانترنت في خطوة اولى في انتظار ان تبث المحطة برامجها عبر موجة أف ام لتكون بذلك اول محطة اذاعية جامعة تعنى بالانسان في شخصه وسلوكه وفكره من اجل مجتمع افضل، وفق مؤسسيه. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل