الأناضول - تونس/يسرى ونّاس خلال مشاركة رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، في احتفال بالعاصمة، بمناسبة اليوم العالمي للعمال قال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، السبت، إن الانشغال ب"مقاومة كورونا" يجب أن لا يصرف أنظارنا عن أهمية المضي في إنجاز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. جاء ذلك في كلمة للمشيشي خلال مشاركته بالعاصمة تونس، في احتفال بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يوافق أول مايو/أيار من كل عام، وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة. وأضاف المشيشي، أن حكومته "ماضية من خلال التشاور والحوار الاجتماعي في تسخير كل الإمكانيات بالتوازي مع مكافحة كورونا، لدعم المؤسسات وإحداث المزيد من مواطن العمل اللائق ومقاومة الفقر والإقصاء". وجدد التأكيد على "أهمية الحوار بين كل مكونات الشعب من أحزاب ومنظمات وكفاءات وطنية اعتمادا على مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل صياغة توافقات وطنية في الأمن والتقدم والاستقرار والعدالة الاجتماعية". ومطلع ديسمبر/كانون الأول 2020، أطلق "الاتحاد العام التونسي للشغل" مبادرة للخروج من الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وتقوم المبادرة على حوار "تشاركي شامل يرسي أسس عدالة اجتماعية، ويعدل بين الجهات ويساوي بين التونسيين ويحد من الفقر والجور والحيف الاجتماعي ". وفي كلمته، أكد المشيشي أن "العمل المشترك وتوحيد جهود جميع التونسيين والانصراف إلى ما ينفع الوطن والشعب، هو السبيل لإخراج البلاد من أزمتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية". وتعاني تونس من أزمتين اقتصادية واجتماعي فاقمتهما جائحة كورونا، حيث شهد الاقتصاد، انكماشا بنسبة 8.8 بالمئة، العام الماضي. كما تعاني تونس أزمة سياسية إذ تسود خلافات بين الرئيس قيس سعيد، والمشيشي بشأن تعديل وزاري شمل 11 حقيبة أجراه الأخير ومن ثم أعفى 5 وزراء جدد من مهامهم وتكليف آخرين الأمر الذي اعتبره الرئيس يمثل "خروقات"، وهو ما يرفضه المشيشي. والسبت سجلت تونس 86 وفاة جراء فيروس كورونا، إضافة إلى 1615 إصابة، وتعافي 1595 شخصا وفق بيان لوزارة الصحة. وبحسب البيان، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في تونس 310 ألفا وو734، منها 10 آلاف و808 وفاة، و261 ألفا 552 تعاف. فيما بلغ عدد متلقي اللقاح في تونس منذ بداية حملة التطعيم في 13 مارس/آذار الماضي، 385 ألفا و773، منهم 89 ألفا و962 تلقوا الجرعة الثانية، من إجمالي مليون و445 ألفا و53 مسجلا في منظومة التلقيح.