وات - قال المسؤول بالهلال الاحمر التونسي بمدنين، منجي سليم، اليوم الثلاثاء، إن 33 مهاجرا تم إنقاذهم، أمس الاثنين، بعد غرق مركبهم الذي كان على متنه 90 شخصا جميعهم من بنغلاديش بعد إبحارهم من ليبيا تجاه السواحل الإيطالية، لا يزالون عالقون بالمنصة البترولية "ميسكار" في عرض البحر. وأشار ذات المصدر، في تصريح ل(وات)، أن 57 شخصا من بين هؤلاء المهاجرين هم في عداد المفقودين، فيما ينتظر الناجين منهم إيجاد أماكن لإيوائهم سواء بمدنين أو بولايات أخرى، بعد أن أصبحت ولاية مدنين عاجزة عن توفير أي فضاء لهم، بسبب بلوغها طاقة الايواء القصوى المخصصة لعمليات الانقاذ البحري. وأوضح، أن الجهة استقبلت، ليلة أمس، 113 مهاجرا غير نظامي من جنسيات مختلفة، انقذهم جيش البحر بسواحل جزيرة جربة وتم وضعهم بمدينة جرجيس في الحجر الصحي، في انتظار أخذ عينات لإخضاعها لتحليل "بي سي ار" الخاصة بالتقصي حول فيروس "كورونا" باعتبارهم قادمين من ليبيا. ووجه هذا المسؤول، نداء الى ولايات أخرى لمعاضدة جهود ولاية مدنين في احتضان المهاجرين الغير الشرعيين الذين يقع انقاذهم، خاصة وان هذه الفترة تعد ّبداية انطلاق موسم الهجرة غير النظامية، مبرزا ضرورة تقاسم هذا العبء مع ولاية مدنين، أمام صعوبة ايجاد فضاءات مناسبة لايواء المهاجرين في مثل هذه الظرفية وفي ظل التخوفات من فيروس "كورونا" وما تفترضه من حجر صحي. وأكد الدكتور سليم، ان الهلال الاحمر وشركاؤه من المنظمات ذات العلاقة، لا يدخر جهدا في توفير الاعاشة والاحاطة بالمهاجرين والتدخل لفائدتهم في إطار عمله الانساني، الا ان قبولهم يتجاوز صلاحيات المنظمة التي تجدد دعوتها من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة.