استضاف توفيق مجيد في ''حوار حصري'' على فرانس 24 رئيس الجمهورية قيس سعيّد، لمناقشة مجموعة من المحاور أهمها المشهد في قطاع غزة، وقمة الفرانكفونية المزمع عقدها في جزيرة جربة، والاستثمارات التي يمكن أن تستقطبها تونس، والمناخ السياسي في تونس، وما ينتظره التونسيون من السياسيين. وعلّق رئيس الجمهورية على الأحداث الأخيرة في قطاع غزة والعدوان الصهيوني، مشدّدا على أنّ القضية اليوم ليست مع اليهودية وإنما مع الصهيونية، وصرّح بأنّه يكره كلمة "تجريم التطبيع" ، فعبارة التطبيع دخلت القاموس العربي بعد اتفاقية كامب دافيد (بين مصر في عهد أنور السادات والكيان الصهيوني)، موضحا أنّه ليس من الطبيعي أن تكون تحت الاحتلال ولك علاقات مع المحتل. وجدّد رئيس الجمهورية تأكيده أنّ ما يسمى بالتطبيع هو في حقيقته خيانة، معتبرا أنّ من يتنكر للحق المشروع في أرضه ومقدساته وأوّلها القدس الشريف أولى القبلتين يعتبر خائنا. وأضاف بأنّ كلمة التطبيع دخيلة وهي أكبر من الهزيمة، وختم الحديث في هذا الموضوع بالقول"إنكار الحق الفلسطيني هو خيانة عظمى". وشدّد سعيّد على أن تونس تجري اتصالات مهمة مع عديد الدول الشقيقة و لصديقة لاستصدار قرار ايقاف اطلاق النار في اجتماع مجلس الأمن . محاولات لإحباط تنظيم القمة الفرنكفونية بسبب حسابات سياسية وكشف رئيس الجمهورية أنّ هناك من يعمل على إحباط القمة الفرنكفونية المرتقب تنظيمها نهاية العام بجربة. وأرجع ذلك ل"حسابات سياسية سيأتي الوقت للإفصاح عنها وعن تفاصيلها". وأكّد رئيس الجمهورية أنه صاحب اقتراح تنظيم القمة الفرنكفونية بجزيرة جربة وعزمه العمل على إنجاحها. كما تحدث عن المناخ في تونس بيئيا وسياسيا قائلا "في تونس ثروات كثيرة لكن الفعل السياسي أفسد هذه الثروات والشباب التونسي ليس عبئا لكنه لم يجد الفرصة ليعمل" .