وات - توسعت، اليوم الإربعاء، رقعة الحريق المندلع، منذ أمس الثلاثاء، بالغابة الدولية " بيرينو " في منطقة القلاع الراجعة بالنظر الى معتمدية تالة في ولاية القصرين، ليصبح حريقا هائلا بفعل الرياح وارتفاع درجة الحرارة، وذلك بعد أن تمت السيطرة عليه مساء أمس بنسبة 95 بالمائة، وفق رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، يامن حقي . وأكد حقي، في تصريح ل( وات)، أن مجهودات أعوان الإطفاء بدائرة الغابات مع أعوان الحماية المدنية بالجهة متواصلة إلى حد الان في سبيل السيطرة على الحريق، مبرزا أن حريقا ثان اندلع أيضا يوم أمس بالغابة الدولية " طم صميدة " بفريانة وتم التدخل لاخماده غير أنه خرج عن السيطرة بعد توسع رقعته مما تتطلب الاتصال بجميع أعضاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وتنظيم النجدة واعلام القاعة المركزية للغابات لتوفير التجهيزات اللازمة لاخماده وطلب دعم من دائرتي الغابات بولايتي قفصة والكاف لمنع توسعه أكثر . وذكر في ذات السياق أن فرق الإطفاء بدائرة الغابات تنتظر التدخل بآلة كاسحة للتقليص قدر الإمكان من الخسائر المادية للحريق ( الأشجار والنباتات الغابية). ولفت، من جهة أخرى، إلى أن ولاية القصرين شهدت أمس نشوب 6 حرائق غابية منها الحريقين المذكورين فيما اندلعت بقية الحرائق في المناطق العسكرية المغلقة بكل من جبال مغيلة، وسمامة، والشعانبي، والسلوم، مؤكدا أنه لا توجد حاليا خطورة على متساكني المناطق المحاذية لهذه الجبال علما بأنه تم أمس التدخل وإبعاد خطر الحريق المندلع بجبل السلوم عن المتساكنين القاطنين في سفحه وعن ممتلكاتهم الخاصة بعد أن توسعت رقعته وإمتدت أمس إلى منطقة " الهشة" المتاخمة له. وبخصوص المساحات الغابية الجملية المحترقة بالجهة، بيّن حقي أنه لا يمكن تحديدها الآن وأنه تم منذ بداية سنة 2021 إلى حدود أول أمس الإثنين تسجيل احتراق 114 هكتارا من المساحات الغابية بالولاية دون حساب المساحات المحترقة بالغابات المعلنة مناطق عسكرية مغلقة. يشار إلى أن ولاية القصرين تضم أكبر مساحة غابية على المستوى الوطني والتي تمسح 158 ألفا و585 هكتارا أغلبها من أشجار الصنور الحلبي وتنقسم غابات الولاية إلى غابات كثيفة وغابات متوسطة وغابات متدهورة.