وات - تابع وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، علي الكعلي، اليوم الاثنين، سير القطاع الصحي والوضع الوبائي لفيروس كورونا في ولاية تطاوين، من خلال عرض قدمه المدير الجهوي للصحة في مستهل اجتماع للجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، انعقد بمقر الولاية. ويستفاد من هذا العرض، أن الجهة يتوفر بها 22 سرير أوكسيجين و6 أسرة إنعاش، مع إمكانية تعزيزها بستة أو ثمانية أسرة أخرى، لكن محدودية كميات الأوكسيجين المتوفرة والموضوعة على ذمة المرضى، لا تسمح بالزيادة، اذ يتوفر المستشفى الجهوي بتطاوين على خزان وحيد بسعة 3 آلاف لتر، مع 33 قارورة احتياطية من نوع B50. كما أن قسم كوفيد-19 بالمستشفى المحلي بغمراسن يتزود من 5 قوارير مع 5 أخرى احتياطية، ونفس الشيء في المستشفى المحلي برمادة، علما بأن إيجابية التحاليل ارتفعت من 38,4 بالمائة خلال شهر جوان الماضي الى 54,7 يوم 2 جويلية الجاري. وأشار التقرير المقدم للوزير إلى أن الإدارة الجهوية للصحة أجرت منذ تفشي الوباء في 20 مارس 2020 الى يوم 3 جويلية الجاري، 25449 تحليلا، تأكدت ايجابية 6484 منها، أي بنسبة 25,5 بالمائة، وتطلب إيواء 625 منهم بالمؤسسات الصحية، وتوفي منهم الى حد الان 282 حالة. وبذلك بلغت نسبة الوفيات 197 حالة لكل 100 الف ساكن و4,6 بالمائة من المصابين. أما بخصوص التلاقيح، فقد بين العرض أن مركزا وحيدا تم فتحه للغرض، تلقى فيه الى حد اليوم 7723 مواطنا الجرعة الاولى و3735 مواطنا الجرعة الثانية، فيما سجل 2550 غيابا عن الموعد و1636 تأخيرا رغم إرسال ما يزيد عن 16 ألف إرسالية (sms). وأشارت الإدارة الجهوية للصحة في عرضها، إلى أن نسبة التسجيل في منظومة Evax مازالت ضعيفة جدا، إذ لا يتجاوز عدد المسجلين فيها من الجهة 15,0 بالمائة ممن تجاوزت أعمارهم 18 سنة، كما أفادت بأنها نظمت 5 حملات للتلقيح، استفاد منها قرابة 1200 مواطن في أعماق الولاية. ودعا عدد من الحاضرين في هذه الجلسة الى تعزيز القدرات البشرية والمادية للجيش الأبيض في الجهة، لا سيما وانه يتكون بالكامل من القطاع العمومي، في غياب القطاع الخاص، وشددوا على ضرورة مراجعة صيغ التلقيح وفك الارتباط بالارساليات وفتح المراكز لتلقيح أكبر قدر ممكن، إضافة إلى مزيد الحرص على تطبيق الاجراءات التي تقررها اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة حتى تعطي أكلها ويتم الحد من التفشي السريع لهذا الوباء، الذي أربك جميع القطاعات. وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة، سعي الحكومة إلى تيسير الحصول على الجرعات اللازمة من التلاقيح دون انتظار، وعبر حملات تمكن العاجزين وكبار السن من التلقيح على عين المكان دون الحاجة إلى التنقل إلى المركز الجهوي. وأعلن، على صعيد آخر، عن رصد مليون دينار لتحسين التزود بمياه الشرب، التي تشهد انقطاعات عديدة ومطولة، و200 ألف دينار لصيانة العتاد المتنقل للمستشفيات والمراكز الصحية. وأشار الوزير إلى أن تونس أبرمت عديد العقود مع مصانع التلاقيح للتزود بأكبر قدر ممكن منها، إضافة إلى ما تتحصل عليه عن طريق برنامج Covax، الذي زود تونس بحوالي مليون جرعة من جملة 4 ملايين تم التعهد بها. وقال وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، في تصريح خص به مراسل "وات" في الجهة، إن وزارة المالية تنتظر المشاريع التي طالبت بتمويلها ولاية تطاوين في إطار اتفاق الكامور، ورصدت لها 80 مليون دينار، مؤكدا جاهزية الوزارة لرصد 80 مليون دينار أخرى بعد صرف القسط الأول. وبين بخصوص الصندوق القطري للتنمية، أن الحكومة ستفعل هذه الاتفاقية بعد مصادقة البرلمان عليها، مؤكدا أن هذه الاتفاقية، كسابقاتها من الاتفاقيات مع عديد البلدان الأخرى، تندرج في إطار العمل الدبلوماسي وتواصل العمل الحكومي، في إشارة إلى أن امضاء هذه الاتفاقية تم من قبل حكومة سابقة. وكان وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار قد اطلع في مستهل زيارته للجهة، على سير العمل بالمركز الجهوي للتلقيح بتطاوين، وحملة تلقيح ضد فيروس كورونا في مركزي البئر الاحمر وغمراسن. كما اطلع بالمستشفى الجهوي بتطاوين، على الصعوبات المتعلقة بتزويد قسم كوفيد-19 بالأوكسيجين، مؤكدا أهمية التعجيل بتركيز وتشغيل وحدة إنتاج الأوكسيجين التي أتت مؤخرا بعنوان هبة من فرنسا لولاية تطاوين، إلى جانب ولايتي سيدي بوزيد وصفاقس.