أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الخميس 8 جويلية 2021، مكالمة هاتفية مع رئيسة جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية Sahle-Work Zewde. ووفق بلاغ للرئاسة تمّ التطرّق، خلال هذه المحادثة، إلى التطوّرات الحاصلة في ملفّ سدّ النهضة على مستوى مجلس الأمن وموقف أثيوبيا من هذا الموضوع. وأكّد رئيس الدولة على دعم تونس لمبدأ الحوار والتفاوض بين الدول المعنية بما يراعي مصالحها الحيوية من أجل التوصل لاتفاق عادل ومنصف وملزم يحفظ حقوق جميع الأطراف. يشار إلى أن مصر والسودان (دولتا مصب)، تعتبران بناء أثيوبيا (دولة منبع) لسد النهضة على نهر النيل، (الذي من المقرر أن يكون أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا)، تهديدا لإمدادات المياه الخاصة بهما. وقد فشلت مختلف المحادثات التي جرت بين البلدان الثلاثة في التوصل الى اتفاق حول هذا السد المثير للجدل. والأربعاء، قال وزير خارجية إثيوبيا، دمقي موكنن حسن، في بيان إن رفع مصر والسودان لقضية سد بلاده لمجلس الأمن "تدويل وإضفاء للطابع الأمني" بدون داع. والإثنين، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب. وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن الملء والتشغيل، لضمان سلامة منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.