أكدت إدارة الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، في بلاغ الثلاثاء، تسجيل اضطراب ظرفي في الآونة الأخيرة على مستوى تزويد السوق من مادة المياه المعلبة، مضيفة انه من المتوقع استئناف تزويد السوق بالمياه المعلبة بصفة طبيعية في الأيام القليلة القادمة. وأفاد البلاغ أن ديوان المياه المعدنية سجل اضطرابا بنسب متفاوتة حسب الجهات وحسب نقاط البيع (مساحات تجارية كبرى، تجار تفصيل.. ) بالإضافة إلى توجه المستهلك لاستهلاك ماء دون آخر مما تسبب في ضغط على مستوى علامات معينة في حين تتوفر علامات تجارية أخرى بنفس الجودة. وأوضح ان هذا الاضطراب الظرفي يعود إلى وجود اعتصامات واحتجاجات اجتماعية منذ حوالي اسبوعين على مستوى وحدتي تعليب مما أدى الى غلق الطرقات المؤدية لها وتعطيل عملية توزيع المياه في مرحلة أولى وتعذر دخول العاملين الى مقرات العمل في مرحلة ثانية. ولفت إلى أن الإنتاج توقف كليا بهذين الوحدتين التي يوجد بها حاليا حوالي 8 ملايين قارورة منها مليون ونصف قارورة حجم صغير تعذر نقلها وتزويد السوق بها. وأضاف ان الإنتاج توقف بوحدتين أخريين نتيجة وجود عطب فني على مستوى سلسلة الإنتاج بها بسبب تعذر إنجاز اعمال الصيانة الوقائية الموسمية في آجالها جراء جائحة كورونا، مشيرا إلى أن أصحابها يسعون الى تجاوز هذا الخلل في اقرب الآجال. وأفاد الديوان بأن طاقة انتاج الوحدات المتوقفة حاليا عن العمل تمثل ربع طاقة الإنتاج الجملية وهو ما يعكس حجم تأثير توقف الإنتاج والتوزيع بهذه الوحدات. كما يعود هذا الاضطراب الظرفي على مستوى تزويد السوق من مادة المياه المعلبة إلى ارتفاع درجات الحرارة في الفترة الأخيرة والتي ساهمت في الاقبال على استهلاك المياه المعدنية المعلبة بمعدلات قياسية. وذكر الديوان أن الاستهلاك الجملي من المياه المعدنية المعلبة خلال السداسي الأول من سنة 2021 بلغ حوالي مليار و500 مليون لتر أي بزيادة تقدر ب9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية أمنته 29 وحدة موزعة على كامل تراب الجمهورية ومن المنتظر ان تبلغ نسبة تطور الاستهلاك 25 بالمائة مع موفى سنة 2021 بعدما قدر الاستهلاك سنة 2020 حوالي مليارين و700 مليون لتر.
