تحديات صعبة تنتظر مالك الزاهي على راس وزارة الشؤون الاجتماعية يواجه الخبير في التأمين، مالك الزاهي، الذي سيتولى حقيبة الشؤون الاجتماعية في حكومة نجلاء بودن، تحديات صعبة في بلد ترتفع فيه نسب البطالة والفقر ويعاني من شح الموارد المالية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. وقد تضمنت تركيبة الحكومة الجديدة المعلن عن تشكيلتها صباح اليوم بقصر قرطاج رئيسة الحكومة نجلاء بودن بعد 58 يوما عن إعلان التدابير الاستثنائية في 25 جويلية الماضي، 25 عضوا من بينهم 9 نساء. سيواجه وزير الشؤون الاجتماعية الجديد اختبارا صعبا لاسيما في هذا الظرف المالي الصعب المتسم بارتفاع عجز الموازنة وعدم قدرة البلاد على تعبئة موارد مالية من الخارج ما يطرح تساؤلات عديدة عن كيفية تمويل الاحتياجات الإضافية لموازنة 2021. وستكون على طاولة مالك الزاهي، البالغ من العمر و 42 عاما،ملفات ثقيلة على غرار إنجاح المفاوضات الاجتماعية مع اتحاد الشغل والقدرة على مواصلة تنفيذ برنامج الأمان الاجتماعي ودعم العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، وخفض معدل الفقر، بالإضافة إلى إصلاح الصناديق الاجتماعية المتأزمة. ومالك الزاهي اصيل ولاية قفصة، وهو نجل المناضل النقابي محمد المنصف الزاهي الأمين العام المساعد السابق للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالوظيفة العمومية، وهو أيضا حفيد المناضل عبد الجواد بالزاهي من مؤسسي الحركة الوطنية عام 1930 وناشط سياسي وحقوقي وفي المجتمع المدني. كما نشط الزاهي منسقا لحملة قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية في ولاية منوبة ، وكان، خلال فترة حكومة هشام مشيشي المقالة، همزة وصل بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الجمهورية. ولقد لعب مالك الزاهي دورا فعالا في دعم الحركة الاجتماعية الاحتجاجية في ديسمبر 2020 وشهري جانفي وفيفري 2021، والتي نتج عنها عديد الإيقافات في صفوف عدد من شباب الأحياء الشعبية الذين تظاهروا ليلا احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وتفاقم البطالة. وحول مسيرته الدراسية فقد درس مالك الزاهي بكلّية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس، وتحصل على الأستاذية في إدارة الأعمال سنة 2006، كما تحصل على الماجستير في الاقتصاد وإدارة المخاطر في سنة 2008. وبعد 3 سنوات تحصل على ديبلوم تقنيات الاتصال والتواصل. مهنيا عمل مالك الزاهي مكونا في التأمين منذ سنة 2008، وهو نائب عام لشركة تأمين منذ 2012 ورئيس مصلحة. كما نشط وزير الشؤون الاجتماعية الجديد في الحقل الجمعياتي حيث ترأس جمعية تنموية محلية "عين على المرناقية "، كما نشط صلب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وكان مالك الزاهي عضوا في الاتحاد العام لطلبة تونس بجامعة المنار سنتي 2000 و2001، كما كان من أبرز نشطاء الحراك الثوري إبان الثورة التونسية، وأحد منظمي اعتصامي القصبة 1 والقصة 2 في جانفي 2011. خميس
