عرض مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر، مساء امس السبت، أول انتاج له وهي مسرحية "18 أكتوبر" من تأليف بوكثير دومة وإخراج عبد الواحد مبروك وتمثيل محمد قعلول وبلقيس الجوادي وعبد العزيز قزي. والمسرحية، بحسب مؤلفها، ذات بعد سياسي تنطلق من حدث جد في 18 أكتوبر 2005 لتتحدث عن التقاء متضادين سياسيين، وهما اليسار واليمين السياسي في تونس، وتخوض المسرحية بذلك تجربة إبداعية تتناول فترة سياسية مع التعريج على مواضيع ثقافية وسياسية واجتماعية تقدمها شخصيات المسرحية. وشاركت المسرحية، وفق المخرج ومدير مركز الفنون الدرامية والركحية، في عدد من التظاهرات منها عرضها على أنظار لجنة الشراءات بوزارة الثقافة، وعرضها بمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة، كما تمت برمجة عرض اخر في أواخر هذا الشهر بالمركز الثقافي بمدنين. وتعتبر المسرحية افتتاحا للنشاط الثقافي للمركز خلال الموسم الثقافي الحالي حيث تم اعداد برنامج للغرض موزع على ثلاثة أنشطة يهم الأول التكوين من خلال برمجة ورشات للتكوين المستمر موجهة للشباب والأطفال وأخرى موجهة لذوي الاحتياجات الخصوصية. ويضم المجال الثاني من الأنشطة تنظيم سلسلة تظاهرات على الصعيدين الجهوي والوطني ببرمجة عروض مسرحية في الهواء الطلق ويتعلق المجال الثالث بانتاج عمل مسرحي جديد سيشارك في التمثيل فيه ممثلون معروفون في مجال المسرح على غرار البحري الرحالي وآمال فرجي، كما سيواصل المركز تنظيم سلسلة العروض التنشيطية في الشوارع ضمن الكرنفال الفني الذي بدأه المركز سنة 2020 ولاحظ مدير المركز أن غياب فضاءات ثقافية وخصوصا مسرح بلدي أو قاعات عرض تعتبر إشكالية يعاني منها المركز، حيث يتم اللجوء الى فضاءات سياحية لتقديم العروض وذلك بهدف توفير ظروف العمل المحترف للمركز على غرار باقي الجهات.