شدد مدير المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين، جمال شندول، على أن تسريع، الأشغال بالجزء الثاني من المركز سيمنح مجالا أرحب لمبدعي الجهة للإنتاج والتمارين، وسييسر تنظيم التظاهرات. استكمال الأشغال بالمركز سيمنحنا مجالا أكبر للإبداع والإنتاج... تونس (الشروق) وأكد المسرحي جمال شندول، أنهم بصدد التحضير للدورة 23 من المهرجان الوطني للمسرح التجريبي بمدنين، الذي ينتظم في شهر أفريل من كل سنة، وكشف أن هيئة المهرجان تسعى لبرمجة عروض جديدة، مصرحا باعتزام الهيئة برمجة مسرحية «جويف» للمخرج المسرحي حمادي الوهايبي، فضلا عن اعتزامها برمجة عرض دولي يتمثل في مسرحية «تصحيح ألوان» من سوريا والمتوجة في الدورة المنقضية من أيام قرطاج المسرحية. وعما إذا كانت هيئة تنظيم المهرجان الوطني للمسرح التجريبي بمدنين، تسعى لأن يصبح المهرجان عربيا أو دوليا، قال محدثنا إن ذلك طموح مشروع، لكن في الوقت الراهن، غير ممكن، لأن عروض المهرجان تلتئم في قاعة العروض بالمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين، فضلا عن أن المهرجان ينتظم في 05 أيام تقريبا وبالتالي يصعب تقديم العروض التونسية والأجنبية في هذه الفترة الزمنية في قاعة واحدة. ودعا شندول، في هذا السياق، السلط الجهوية إلى الضغط على مقاول البناء، للتسريع في استكمال الجزء الثاني من المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين، والذي سيوفر قاعة عروض أخرى وقاعتي تمارين، وبذلك «سنتوسع أكثر وسيتسنى لمسرحيي الجهة الجدد العمل وخلق فضاءات جديدة للإبداع» على حد قوله، معتبرا أن هذا المطلب أصبح ملحا في ظل عدم تقصير الوزارة، وصرف القسط الثاني الخاص بأشغال البناء بالمركز. «ثورة الرضّع» جديد المركز وعن جديد مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين، أفادنا جمال شندول، بأنه يجري التحضير لعمل مسرحي جديد للكهول، بعنوان «ثورة الرضّع»، وهو من نوع المسرح الإيمائي من إخراج ابن الجهة، المسحي الشاب خالد اللملومي، وتمثيل مجموعة من خريجي الجهة، وسيكون هذا العمل المسرحي جاهزا أواخر شهر جانفي من العام الجديد 2019، على حد تعبيره. وفي نفس الفترة تقريبا، أي أواخر شهر جانفي، سينطلق مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين، في ورشات تكوينية مسرحية دائمة في فن العرائس ومسرح الطفل وتقنيات الممثل، تحت إشراف خريجي الجهة من المسرحيين الشبان، كما كشف محدثنا عن مشروع مؤجل على مستوى التنفيذ والإنتاج وهو مشروع «أولاد أحمد» للمخرج علي اليحياوي، المدعم من الصندوق الوطني للتشجيع على الإبداع الأدبي والفني. «سرّ الحياة» في العراق وأبرز جمال شندول، أن مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين، سجل حضوره بقوة في التظاهرات المسرحية الأخيرة بتونس من خلال عمله المسرحي الموجه للطفل، «سرّ الحياة»، وهو من إخراج حمزة بن عون، وتمثيل ثلة من خريجي الجهة، مستحضرا الجولة التي قامت بها هذه المسرحية من عرضها الأول في افتتاح مهرجان دوز للفن الرابع، إلى عروضها بالكاف والشابة وقابس، وأيام قرطاج المسرحية، ومهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل، كاشفا أن هناك اتفاقا مبدئيا لتقديم مسرحية «سرّ الحياة» بالعراق، خلال العام الجديد 2019، الذي ينتظر المركز أن يقع خلاله برمجة عديد العروض لهذه المسرحية. وعلى صعيد متصل، أكد محدثنا أن مسرحية «رايونو سيتي» للمخرج علي اليحياوي، لن تقدم مستقبلا عروضا مدعومة لأنها استوفت نصيبها من هذه العروض، لكنها ستظل تحت الطلب، كما سيظل العرض المميز والمتطور، «الرمال المتحركة» موجودا بالساحة بحكم تفرده، والمطالبة ببرمجته من عديد التظاهرات في تونس وخارجها، وآخر عرض له كان يوم 10 ديسمبر الفارط بمدينة الثقافة بتونس، وتابعه رئيس الحكومة، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 70 سنة عن الإعلان العالمي لحقوق الانسان، كما أبرز ذلك محدثنا.