بمناسبة إحياء "يوم الأممالمتحدة" الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار "إعادة البناء معا من أجل السلام والازدهار" اكدت تونس،على أن تحقيق الأركان الثلاثة لعمل منظمة الأممالمتحدة وهي التنمية المستدامة والسلم والأمن وحقوق الإنسان، يستوجب تضافر جهود المجموعة الدولية من أجل تعزيز التضامن الدولي عبر إرساء نظام متعدد الأطراف أكثر قوّة وترابطا وفعّاليّة بما يستجيب لحاجيات جميع الشعوب وتطلعاتها. وجددت تونس، في بيان أصدرته اليوم الاحد وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالمناسبة، التزامها التام بما ورد في الميثاق التأسيسي لمنظمة الأممالمتحدة من مبادئ وقيم كونية شكلت معيارا مشتركا للعلاقات بين الدول والشعوب. كما أكدت مواصلتها دعم المنظمة العريقة وتعزيز دورها في معالجة القضايا المشتركة لضمان استجابة فاعلة للتحديات الدولية الراهنة وتحقيق أهداف التنمية 2030. وأشارت الوزارة في بيانها أن تونس أثبتت قدرتَها على المساهمة البناءة في بلورة الحلول لعديد القضايا الدولية والتأسيس لمرحلة جديدة من التضامن في العلاقات الدولية تجسدت عبر اعتماد مجلس الأمن بالإجماع للقرار 2532، الذي صاغت مسودته فرنساوتونس، مؤكدة أن تونس لن تدخر جهدا في تحقيق التطلعات المشتركة إلى المستقبل وإلى تعزيز دور منظمة الأممالمتحدة التي تريدها المجموعة الدولية وتحتاجها. كما جاء في البيان ان تونس مستعدة الاستعداد التام للانخراط الفاعل والبناء في تنفيذ مضامين "الخطة المشتركة"، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وأنها كانت دوما مساهما فاعلا في خدمة السلم والأمن الدوليين وإشاعة قيم التعاون والتضامن وحقوق الإنسان بين كلّ شعوب وبلدان العالم. وذكرت الوزارة في بيانها أن تونس تحيي مع سائر المجموعة الدولية اليوم 24 أكتوبر "يوم الأممالمتحدة" الذي يوافق هذه السنة مرور 76 عاما على اعتماد الميثاق التأسيسي لمنظمة الأممالمتحدة. كما أشارت إلى أن هذا اليوم بما يحمله من أمل متجدد يحدو الإنسانية جمعاء من أجل التعافي الشامل لا من تداعيات جائحة كوفيد-19 فحسب وإنما من كل المآسي في العالم حتى يتمكن الجميع من إعادة البناء بشكل أفضل ومن ترسيخ قيم العدل والسلام في العالم، كما أسس لها ميثاق الأممالمتحدة.