تحتفل تونس غدا السبت 24 أكتوبر مع سائر الدول المحبة للسلام بالذكرى الرابعة والستين لانشاء منظمة الاممالمتحدة. وأكدت تونس في بيان بالمناسبة تمسكها بالمبادىء والاهداف النبيلة لميثاق المنظمة وتعلقها بالشرعية الدولية اطارا لتنظيم وتطوير العلاقات الدولية مجددة عزمها على مواصلة الاسهام في تكريس قيم التسامح والاعتدال والاحترام المتبادل والتضامن بين الدول. وجاء في البيان أنه في ضوء ما يشهده عالمنا اليوم من تحولات وتقلبات وما فرضته من تحديات تستوجب مواجهتها جهودا مشتركة وحلولا جماعية فان تونس تجدد تأكيدها على أهمية الدور المحورى للمنظمة الاممية في مساعدة المجموعة الدولية على رفع تلك التحديات وتحقيق تطلعات كافة الشعوب نحو عالم يسوده السلام والامن وتتعزز فيه قيم التعاون والتضامن والتازر. وجددت تونس الدعوة بهذه المناسبة الى تضافر الجهود الدولية من أجل تفعيل الصندوق العالمي للتضامن الذى اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 2002 كالية لمعاجلة الفقر وأداة ناجعة لتقليص الهوة بين الشعوب بما ينسجم مع أهداف قمة الالفية وتوجهاتها. ولاضفاء مزيد من النجاعة والفعالية على دور الاممالمتحدة ومختلف أجهزتها وموءسساتها ورفع قدرتها على الاضطلاع بمسوءولياتها في هذا الظرف الدقيق أكدت تونس في بيانها أهمية تسريع عملية اصلاح المنظومة الاممية وتطويرها بما يتلاءم والتحديات الماثلة ومتطلبات توطيد أركان السلم والامن والقضاء على أسباب التوتر والنزاعات وتحقيق التنمية والرفاه لكافة الشعوب. وأضاف البيان أن تونس المنحازة دوما لقضايا الحق والعدل والداعمة لكل المبادرات الهادفة الى ايجاد حلول للقضايا الدولية العالقة تجدد بهذه المناسبة موقفها المبدئي والدائم الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استعادة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على أرضه. كما تهيب بالمجموعة الدولية ولاسيما الاطراف المؤثرة وفي مقدمها اللجنة الرباعية لتكثيف جهودها من أجل تكريس خيار السلام وتحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية بما يؤدى الى استعادة جميع الاراضي العربية المحتلة وضمان الامن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة. وانطلاقا من ايمانها بأن توطيد مقومات الامن والاستقرار العالميين والتأسيس لعلاقات دولية أكثر توازنا وعدلا يتطلب القضاء على بوءر التوتر ودفع مسارات التنمية في البلدان الاقل نموا جددت تونس في هذا البيان دعوتها للمنظمة الاممية واجهزتها المتخصصة الى ايلاء عناية أكبر بالقارة الافريقية ومضاعفة الجهود من أجل مساعدتها على التخلص من مشاكلها واشاعة السلم والامن في كافة ربوعها حتى تتفرغ شعوبها الى تحقيق التنمية الشاملة. وأكد البيان على أن تونس ستظل متمسكة بمنظمة الاممالمتحدة وداعمة لها من أجل ضمان اسهامها الفاعل في توفير الظروف الدولية الملائمة لايجاد حلول جماعية للتحديات المشتركة التي تواجه البشرية والقضايا العالمية العالقة ولتلبية تطلعات كافة الشعوب الى الاستقرار والعيش الكريم في اطار التعاون البناء والشراكة المتضامنة.