وسط أجواء إحتفالية رمزية شهدتها ساحة المسرح البلدي بالعاصمة، أعطت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بحضور والي تونس ورئيسة بلدية الحاضرة، إشارة الانطلاق الرسمية لحملة مناهضة العنف ضد المرأة التي تستمر ستة عشر يوما، بالتزامن مع حملة مماثلة بباقي دول العالم، في مسعى لتحقيق تقدم إضافي على طريق الحد من الظاهرة. وتمثل حفل التدشين الرسمي لهذه الحملة، التي انطلقت عمليا أمس الخميس تحت إشراف وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، في عرض راقص عصري لفن الكوريغرافيا أداه شبان وشابات في ساحة المسرح البلدي، أمام أنظار المشرفين على انطلاق الحملة وجمع من المواطنين، في وقت سلطت فيه اضاءة فنية خاصة على المسرح البلدي بالتزامن مع عروض فنية مشابهة شهدتها عواصم عالمية ومواقع ثقافية هامة، مثل ساحات الأهرامات بمصر ومتحف اللوفر وقصر فرساي بفرنسا. وقالت وزيرة المراة والأسرة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، في تصريح للصحافيين، إن "تونس تراهن على الثقافة والفن لكسب رهان مكافحة العنف ضد المرأة، كما تواصل عملها على تطوير التشريعات وتفعيل دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية والحوار الاجتماعي وإقامة علاقات نموذجية بين المربين والآباء والأبناء لمعالجة أسباب الضغط النفسي داخل المجتمع". وأضافت أن الوزارة لها برنامج ضخم لمعالجة هذه الظاهرة مع بقية الدول. وقال والي تونس، الشاذلي بوعلاق، إن "العنف يستفحل في المجتمع التونسي، ويجب معالجته دون توان ودون تأخير، بالحوار وتطبيق القانون لحماية الطفل والمرأة وكافة والمواطنين". أما رئيسة بلدية تونس، سعاد عبدالرحيم، فقد اعتبرت أن "العنف المستشري، يتطلب تعاون مختلف الأطراف للقضاء عليه"، مبرزة دور المجلس البلدي في توجيه رسائل رمزية واتخاذ الاجراءات الملائمة لمكافحته داخل العاصمة. ويتضمن برنامج الحملة أعمالا تحسيسية وتثقيفية، عبر وسائل عدة، من أهمها حافلة جوالة خاصة موجهة إلى مختلف ولايات الجمهورية، وتشريك وسائل الإعلام والمربين وناشطي مكونات المجتمع المدني.