تقرر التمديد في الدورة الأولى للمهرجان الوطني للفنون والحرف ببوحجر، الذي تنظمه بفضاء مسرح الهواء الطلق البلدي ببوحجر بولاية المنستير الجمعية الوطنية للحرفيين الشبان بالمنستير بالشراكة والتعاون مع بلدية بوحجر إلى غاية 15 جانفى الجاري، وفق ما أفادت به "وات"، اليوم الاثنين، رئيسة الجمعية الوطنية للحرفيين الشبان، سمية شاوش العايب. وأوضحت أنّ الدورة الأولى للمهرجان الوطني للفنون والحرف ببوحجر انطقت يوم 7 جانفى الجاري وكان مبرمجا أن تختتم اليوم غير أنّ رداءة الأحوال الجوية حدت بالمنظمين كي يمددوا المدّة. ولم تمنع الرياح والأمطار الحرفيين والحرفيات اليوم من الانتصاب لعرض منتوجاتهم في مسرح الهواء الطلق البلدي ببوحجر تحت خيام وقع تركيزها بالمناسبة. ... ويشارك في هذه الدورة 22 من الحرفيين والحرفيات من ولايات المنستير وصفاقس وسوسة بمنتوجات متنوعة للصناعات التقليدية كاللباس التقليدي المطرز، والفوطة، والتطريز اليدوي، والزيوت ومواد التجميل، والتزويق على جميع المحامل، والحلي، والبسيسة والرب. وتسعى الجمعية الوطنية للحرفيين الشبان بالمنستير عبر تنظيم هذا المهرجان غير المدعم لخلق فرص للتسويق بالنسبة إلى الحرفيين والحرفيات الذين تكدست منتوجاتهم في منازلهم أو بورشاتهم حسب سمية شاوش العايب مؤكدة أنّهم إلى غاية اليوم لم يسجلوا اقبالا من الزبائن بمدينة بوحجر. ورجحت سمية أن تكون رداءة الطقس وراء ذلك. ويعدّ قطاع الصناعات التقليدية من القطاعات التي تضررت كثيرا من جائحة كورونا ولذلك يطالب الحرفيون والحرفيات في الجمعية الوطنية للحرفيين الشبان بالمنستير أن تفتح لهم البلديات والولاية ومختلف الإدارات الأبواب وتمكنهم من التراخيص وأن توفر لهم الفضاءات في أي مكان سواء في الأرياف أو في المدن ليمكنهم العمل وترويج منتوجاتهم على إمتداد كامل السنة إذ أنّ قطاع الصناعات التقليدية يضم العديد من العائلات المعوزة وهناك عائلات أصبح فيها الزوج وزوجته في حالة بطالة بسبب جائحة كورونا. وأثارت سمية الإشكالية التي يعاني منها الحرفيون والحرفيات وهي الإنتاج والحصول على علامة الترويج التي تتطلب وقتا، فالحرفي لا يعرف بمن يتصل وحتى في حال وقع توجيهه فإنّه يضطر للتردد على هذا المكتب أو ذاك مرارا وتكرارا مما يجعله يبذل جهدا كبيرا ويضيع وقتا ثمينا، وهو ما يطرح الحاجة إلى إحداث مكاتب خدمات لفائدة الحرفيين والحرفيات في قطاع الصناعات التقليدية "يتكفل بها أصحاب الشهائد العليا وأن يكونوا وسيطا بين الحرفي وبقية الأطراف الأخرى إذ لا يمكن للحرفي بمفرده أن يقوم بكلّ المهام". وقالت حرفية مشاركة في هذا المهرجان وهي مختصة في صنع زيوت ومواد التجميل، إنّها تجد صعوبة في تسويق بضاعتها لدى الصيدليات وغيرها نظرا لأنّ السعر لا يغطي كلفة المنتوج الطبيعي.