على ايقاعات الموسيقى الفلكلورية التونسية والليبية، شهدت ساحة الفنون بتطاوين فعاليات الافتتاح الرسمي لمعرض الصناعات التقليدية في دورته الثانية وذلك تزامنا مع انعقاد الدورة 38 للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية. ويتنزل المعرض في إطار الخطة الترويجية للديوان الوطني للصناعات التقليدية (الجهة المنظمة) بعنوان "أنشطة سنة 2017" والتي تهدف إلى تجسيد لامركزية مثل هذه التظاهرات وتكثيف الفرص الترويجية لمنتوجات الصناعات التقليدية بمختلف الولايات. وأكد المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بتطاوين سامي المهدي، وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن السمة الأبرز لهذا المعرض تتمثل في تثمين المنتوج الجهوي وتسويقه وتسليط الضوء على أقوم السبل لتحقيق التنمية بالجهة. كما أشار إلى أن عدد المشاركين في هذا المعرض ناهز 85 مشاركا من بينهم عارضون من الجزائر وليبيا. ويحتوي المعرض على منتوجات حرفية متنوعة منها إبداعات من خشب النخيل والزيتون والمنسوجات والجلد والألياف النباتية ومنتوجات عدة حرف أخرى كالإكساء والفخار ومواد التجميل الطبيعية، والتي تستعرض موروث جهة تطاوين وموروث جهات أخرى على غرار المنستير وبن عروس. كما تضمن المعرض فضاء للعادات والتقاليد أثثته ورشات حية تجسد المهارات التقليدية في حرف النسيج اليدوي والجبلي وحرف الجلد وحرف الضفائر والألياف النباتية والأكلات التقليدية والسكاجة (صناعة الأحذية التقليدية(. وتنتظم على هامش المعرض ولأول مرة المسابقة الجهوية للمرقوم بالتعاون مع هيئة مهرجان القصور الصحراوية، وذلك بمشاركة 10 حرفيات من مختلف مناطق الجهة ، وتم رصد جوائز مالية للفائزات بقيمة 750 دينارا للجائزة الأولى و400 دينار للجائزة الثانية و350 دينارا للجائزة الثالثة. وبخصوص الجوائز المرصودة قال المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بتطاوين سامي المهدي، أنها محاولة من ديوان الصناعات التقليدية لاستقطاب أهل المهنة (حرفيو المرقوم) لحثهم على العودة للاستثمار في هذا المنتوج التقليدي الذي يكافح من أجل البقاء كموروث ذي خصوصية يحفظ ذاكرة الجهة. يذكر أن معرض الصناعات التقليدية بتطاوين فتح للعموم منذ يوم 26 فيفري 2017 ليتواصل إلى حدود 4 مارس 2017. (وات)