نظم المعهد الرياضي "بيار دي كوبرتان " بالمنزه امس يوما دراسيا تحت عنوان "المعهد الرياضي بالمنزه بين الموجود والمنشود" بحضور وزير الشباب والرياضة كمال دقيش ووزير التربية فتحي السلاوتي . وتم خلال اليوم الدراسي تعميق النظر في عديد الاشكاليات والصعوبات التي يواجهها المعهد الرياضي "بيار دي كوبرتان" وتقديم جملة من المقترحات بهدف تطوير هذه المؤسسة وجعلها منارة تربوية ورياضية نموذجية تساهم في خلق أجيال جديدة من الرياضيين المتألقين والناجحين في تشريف الراية الوطنية. ... وتمحورت الإشكاليات المطروحة بالمعهد الرياضي أساسا حول البنية التحتية والنقص الحاد للموارد البشرية كذلك على مستوى التكوين والزمن المدرسي الذي لا يمكن التلاميذ من التوفيق بين الدراسة والأنشطة الرياضية وغياب دروس الدعم لسد ثغرات التكوين العلمي الناتجة عن المشاركات في المسابقات الدولية إضافة الى غياب برامج موحدة لمادة الاختصاص الرياضي ومراجعة مقاييس الالتحاق بالمعهد. واعتبر وزير الشباب والرياضة بالمناسبة ان المعهد الرياضي بيار دي كوبرتان الذي يعود تاسيسه الى سنة 1985 هو رمز للنجاح والتوفيق بين المسارين الدراسي والرياضي مشيدا بما حققته هذه المؤسسة العريقة من نجاحات رغم كل الصعوبات مؤكدا انه سيتم تعميم هذه التجربة من خلال بعث 5 معاهد رياضية مماثلة بعدد من ولايات الجمهورية. كما أشار الى أنه سيتم العمل بالتنسيق والتشاور مع وزارة التربية على فتح الفضاءات الرياضية بالمؤسسات التربوية للعموم وللمجتمع المدني لممارسة الأنشطة الرياضية خارج التوقيت المدرسي على ان تقوم بصيانتها وبالمحافظة على ديمومتها خاصة وان 52% من المنشآت الرياضية موجودة داخل المؤسسات التربوية. ومن جهته اكد وزير التربية حرصه على بذل الجهود المشتركة والتنسيق بين الوزارتين لتحسين البنية التحتية للمنشآت الرياضية داخل المؤسسات التربوية وتطوير ممارسة الأنشطة الرياضية داخلها مشيدا بتالق المعهد الرياضي "بيار دي كوبرتان" ودوره الريادي في تكوين رياضيين أبطال شرفوا تونس ورفعوا الراية الوطنية عاليا في مختلف المحافل الرياضية القارية والدولية داعيا لجان العمل الى ضرورة ضبط برنامج عمل وفق آجال محددة لتفعيل المقترحات وتحقيق الأهداف المنشودة.