يشهد عشاق الفلك هذا الأسبوع ثاني قمر كامل لهذا العام، والمسمى "القمر الثلجي"، والذي سيخلق مشهدا رائعا في السماء مع ظهوره مساء اليوم. وعلى الرغم من أن بدر فبراير سيصل إلى ذروته مساء الأربعاء 16 فبراير، بداية من الساعة 16:57 بتوقيت غرينتش، إلا أنه بدا كبيرا ومكتملا منذ مساء الثلاثاء 15 فبراير، وسيستمر في الظهور بهذا الشكل المثالي إلى غاية الخميس 17 فبراير، وفقا لوكالة ناسا. ... وإذا رأيت نجما ساطعا بالقرب من البدر، فهذا "نجم المليك" أو "قلب الأسد" (Regulus)، ألمع نجم في كوكبة الأسد، ونذير الربيع في نصف الكرة الشمالي، بحسب وكالة ناسا وموقع EarthSky. وأثناء اكتمال القمر، يصطف القمر والأرض والشمس، بهذا الترتيب، على خط وهمي بزاوية 180 درجة. وتضيء أشعة الشمس جانب القمر المواجه للأرض لأن مدار القمر يبعد نحو 5 درجات عن مدار الأرض، وعادة ما يضعه فوق ظل الأرض أو تحته بقليل. يُعرف القمر المكتمل الثاني للعام تقليديا، بحسب وكالة ناسا، باسم "قمر الثلج" بسبب ظهوره في فصل الشتاء، على الرغم من أنه يعرف أيضا باسم قمر الدب وقمر النسر. وفي بعض أجزاء العالم، تسمى هذه المرحلة القمرية أيضا باسم قمر العاصفة وقمر الجوع. ورغم أنه للعين المجردة، سيبدو القمر ممتلئا لمدة ثلاث ليال تقريبا متمركزا في أعلى نقطة من السماء، إلا أنه من الناحية الفلكية، لن يستمرالبدر المكتمل تماما إلا للحظة وجيزة عندما يكون الشمس والقمر متوازيين تماما. وإلى جانب اكتمال القمر، يمكن لرواد السماء التقاط بعض العجائب السماوية الأخرى هذا الأسبوع. من بينها استطالة عطارد (وهي النقطة الظاهرة التي يكون فيها الكوكب في أقصى استطالة من الشمس. وهي الزاوية بين الكوكب والشمس عندما تقاس من الأرض). وعادة، يكون عطارد، مرئيا فقط عند شروق الشمس أو غروبها. ولكن في الساعة 3:59 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (20:59 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء، سيتمكن من لديهم تلسكوب كبير، من رؤية الكوكب نصف مضاء. وهذه الرؤية لأصغر كوكب ممكنة في النظام الشمسي لأن عطارد، نحو ست مرات في السنة، يتأرجح إلى جانب واحد من الشمس من منظور الأرض، وفقا لموقع EarthSky. وعندما يكون عطارد أبعد ما يكون عن الشمس، يكون في "أقصى استطالة". وسواء كنت تكتشف "قمر الثلج" أو "قلب الأسد" أو "عطارد"، فإن الأمر الأكثر متعة هو أن الشتاء شارف على النهاية، وب 88.99 يوما، يكون الشتاء هو أقصر موسم، وسيكون الاعتدال الربيعي في 20 مارس 2022.
