أعلن المدير الجهوي للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالجنوب، أحمد صولة، الاربعاء، أن "أشغال إنجاز محطة تحلية المياه في منطقة قرقور التابعة لولاية صفاقس، ستنطلق موفى شهر مارس الجاري، لتتواصل على مدى 18 شهرا". وأضاف في تصريح اعلامي، خلال اجتماع المجلس الجهوي للمياه، الذي انعقد، عشية اليوم الاربعاء بمقر ولاية صفاقس، للنظر في تأمين التزود بالماء الصالح للشراب خلال الصائفة القادمة، أنه من المنتظر دخول الآبار ال6 التي تم حفرها بمناطق مختلفة بولاية صفاقس، حيز الاستغلال قبل حلول الصائفة القادمة، وذلك من أجل تعزيز الموارد المائية بجهة صفاقس، سيما وأن حاجياتها المائية تتأتى بنسبة 85 بالمائة من خارج الولاية". ... وبخصوص ديون الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بجهة صفاقس، المتخلدة لدى حرفائها من مؤسسات عمومية وخاصة، ذكر ذات المتحدث، ان هذه الديون تصل إلى حدود 100 مليون دينار، مشيرا الى أن "هذه الديون تمثل أعلى نسبة على المستوى الوطني". من ناحيته، أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بصفاقس، الطاهر المباركي، ضرورة أن تتولى المجامع المائية خلاص الديون المتخلدة بذمتها لفائدة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز ولفائدة المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، باعتبار أن المجامع المائية مطالبة بالقيام بالصيانة الوقائية لمنظوماتها المائية، في حين أن مندوبية الفلاحة عاجزة عن التدخل العاجل في المنظومة المائية بسبب عدم تسديد المجامع المائية معاليم الصيانة التي تقوم بها المندوبية لفائدتها، مشيرا إلى أن "الديون المتخلدة بذمة المنتفعين لصالح المجامع المائية، تغطي الديون المتخلدة بذمة المجامع المائية لفائدة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، والتي تبلغ قيمتها حوالي 1،2 مليون دينار. في ذات السياق، دعا المباركي، إلى ضرورة تضافر جميع جهود الأطراف المتدخلة لمجابهة محدودية الموارد المائية بجهة صفاقس، وذلك عبر الإسراع بإنجاز محطتي تحلية المياه بقرقور وتحلية مياه البحر بقرقنة، ومساعدة الإدارات الجهوية في تنفيذ المشاريع العمومية، باعتبار أن جهة صفاقس تواجه اليوم تحديين أساسيين، هما أزمة النفايات وأزمة الماء الصالح للشراب"، بحسب تقديره. من جانبه، دعا والي الجهة، فوزي مراد، إلى تضافر جهود جميع المتدخلين من أجل التقليص في آجال إنجاز المشاريع المتعلقة بالمنظومة المائية والتنسيق بين المتدخلين في هذا المجال، فضلا عن ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين لمجابهة ذروة الاستهلاك خلال فصل الصيف وما يرافقها من إشكاليات عميقة، والمحافظة على شبكات الماء الصالح للشراب. وقد أثار عدد من رؤساء البلديات والمعتمدين وممثلي الإدارات الجهوية، في تدخلاتهم، عددا من الإشكاليات المتعلقة بالمنظومة المائية، أهمها، معضلة النقص الفادح في الماء الصالح للشراب في عدد من مناطق صفاقس، لا سيما في فصل الصيف، والمجامع المائية، وتجديد القنوات المتقادمة، وإصلاح الطرقات، وعدم التزام الإدارات الجهوية بدفوعاتها المادية المتخلدة بذمتها لفائدة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، فضلا عن الدعوة إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك وتنظيم أيام تكوينية للمجامع المائية والمتابعة اللصيقة لإنجاز محطة تحلية مياه البحر المنتظر إحداثها بجهة صفاقس، من أجل ضمان نجاح المشروع.