"من قديم الزمان" معرض تشكيلي تونسي سنغالي سيقام من 19 ماي إلى 19 جوان 2022 سيكون من بين التظاهرات الموازية التي تقام على هامش التظاهرة الدولية "بينالي" داكار للفن الافريقي المعاصر التي تنتظم في نسختها 14 بالعاصمة السنغالية داكار من 19 ماي إلى 21 جوان، وفق ما أفادت به صاحبة المشروع الفني والفنانة التشكيلية التونسية منى الجمل سيالة وكالة تونس افريقيا للانباء . ويحتضن رواق "تيرانقا السنغال" للفنون التشكيلية بسفارة السينغال بتونس العاصمة، أعمال فنانين تشكيليين من تونسوالسنغال وذلك بالتوازي مع انطلاق فعاليات "بينالي" داكار للفن الافريقي المعاصر ضمن رؤية فنية مشتركة قائمة على مبدا التواصل بين الشعوب ومساعي تعميق علاقات الصداقة والاخوة القائمة بين البلدين منذ عهد الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة وليوبولد سيدار سنغور. ويأتي معرض "من قديم الزمان" الذي يتمحور حول الموضوع نفسه للبينالي وهو "أ-دافا " أو "صنع مصير مشترك" حسب التشكيلية منى الجمل سيالة "ليمد جسور التواصل الثقافي والانساني بين تونسوالسنغال، ويصنع مصيرا مشتركا بين الفنانين التونسيينوالسنغاليين بما يعزز الروابط التاريخية والحضارية والانسانية التي تجمع الشعبين الشقيقين التونسي والسينغالي". ... ومع استعادة "بينالي" داكار للفن الافريقي المعاصر لنشاطه كاحد ابرز التظاهرات الفنية على الصعيدين الافريقي والدولي بعد انقطاع دام لسنتين بسبب جائحة كورونا، يتخذ معرض "من قديم الزمان" موقعا مميزا له ضمن مجموعة الفعاليات الخارجية الموازية له، حيث سيشهد مشاركة 6 فنانين تشكيليين من تونس والسينغال من بينهم سيالة صاحبة المبادرة بتنظيم هذا المعرض الفني، فيما يستقبل بيينالي داكار 59 فنانا وائتلاف فنانين تشكيليين يقدمون إبداعاتهم في شتى الفنون البصرية والتشكيلية بالعاصمة داكار. تقول منى الجمل سيالة حول مشروع "من قديم الزمان" الذي قام بوضع السينوغرافيا له الفنان التونسي وديع المهيري انه "يجمع الى جانب اعمالها الفنية اعمال كل من شهرزاد الفقيه ونجاة الذهبي، الى جانب أعمال الفنانين التشكيليين من السنغال دياريتو نصر الدين ديوب، وجيبريل درام، وروكي موتو، وهو بذلك يختزل مشتركا ثقافيا وفنيا تونسيا وسنغاليا يسعى المعرض لتعزيزه ودعمه اسهاما من الفن في ارساء مقومات التنوع الثقافي والحضاري للشعوب مثلما يضمن تواصلها عبر بوابة الفنون والابداع". ويأتي معرض "من قديم الزمان" ليعزز التظاهرات الموازية والمبادرات التي تم تنظيمها على هامش بيينالي داكار سواء من خلال تنظيم عدة تظاهرات في مدن اخرى في السينغال او من خلال الخروج بالفعاليات خارج حدود السينغال هذه الدورة . ويجدر التذكير في هذا الصدد بارتفاع عدد المبادرات والانشطة الموازية للبينالي في السنوات الفارطة من ذلك تسجيل نحو 300 طلب لتنظيم معارض فنية بالتوازي مع دورة 2018 بالعديد من المناطق داخل السنغال. ويمكن القول ان المبادرات الخارجية لتظاهرة "بينالي" داكار للفن المعاصر اصبحت علامة مميزة وعنوانا بارزا لها، حيث تستقطب انماطا فنية تشكيلية مختلفة وطنيا ودوليا، وتنتظم تبعا لذلك العديد من المعارض الفنية الموازية بالشراكة مع السلطات والادارات والهياكل الادارية الجهوية والدولية، بما يخلق ديناميكية فنية مطلوبة لاشعاع الفن التشكيلي الافريقي المعاصر ويساهم في ديمومته. وتتميز تظاهرة "بينالي" داكار للفن الافريقي المعاصر في دورتها لسنة 2022 بالتجديد في الأعمال المعروضة، كما تكرّم الفنان التشكيلي المالي عبدولاي كوناتي الحائز على جائزة ليوبولد سيدار سنغور لسنة 1996 الخاصة ببيينالي داكار هذه التظاهرة التي تربطها بالفنانة التشكيلية التونسية منى الجمل سيالة علاقة خاصة، حيث تحصلت على جائزة وزارة الثقافة السنغالية ضمن فعاليات "بينالي" داكار لسنة 2010، كما اختيرت ضمن قائمة المشاركين للتظاهرة نفسها سنة 2016 وتم تعيينها سنة 2018 مسؤولة عن الادارة الفنية لجناح تونس في هذه التظاهرة.