انتظمت بعد ظهر اليوم الأربعاء، بالمدينة المتوسطية ياسمين الحمامات ندوة حوارية تحت عنوان "الإعلام الموجه إلى الطفل: أزمة إنتاج أم غياب استراتيجيات؟" وذلك على هامش فعاليات الدورة 25 لمرهجان اتحاد إذاعات الدول العربية التي تنتظم من 23 إلى 26 جوان الجاري . وناقشت الندوة عديد الإشكاليات المتعلقة بواقع الاعلام الموجه الى الطفل في العالم العربي والاستراتيجيات العربية في إنتاج هذه المحتويات والمضامين والقيم، بالإضافة إلى طرح تحديات إنتاج إعلام هادف يتماشى مع احتياجات الطفل المعرفية والثقافية والنفسية ووضع رؤية استراتيجية لإعلام طفل عربي مستدام وأكد الخبير الدولي والاستشاري في مجال حقوق الطفل في الاعلام والتنمية من ليبيا بسام عيشة، على ضرورة وضع إطار مرجعي عربي للإنتاج الموجه للأطفال يستند الى مجموعة من المعايير الدولية والأخلاقية والمهنية التي يمكن ان تشكل جامعا عربيا لإنتاج برامج موجهة للأطفال تحترم القيم العربية والإسلامية والإنسانية بشكل عام وأضاف أن هذا الإطار يساهم في اختيار المواضيع والالتزام بمجموعة من القيم ومنها المساواة لاسيما وان اغلب البرامج موجهة لفئة معينة من الأطفال دون التوجه الى الأطفال ذوي الإعاقة او اللاجئين الفاقدين للسند العائلي، مشددا على ضرورة تشريك الأطفال في وضع التصورات لهذه البرامج والمشاريع الخاصة بهم وبدورها أبرزت مخرجة أفلام الرسوم المتحركة إيناس يعقوب من البحرين، أهمية الحفاظ على الموروث العربي والثقافة العربية مع الرقابة المستمرة من قبل الوالدين والعائلة ككل والتوعية باعتبار ان الاعلام يبقى وسيلة من وسائل الترفيه والتعليم وانه لابد من توجيه الأطفال في فهم المعطيات الخاصة بالمحتوى الاعلامي ومن جهته، أكد المسؤول عن مشاريع التعاون في قسم العلاقات الدولية والشؤون الأوروبية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية الإيطالية جيبي سوليناس، خلال عرضه للتجربة الإيطالية في المجال ان التلفزيون العمومي الإيطالي يسعى من خلال تقديم برامج هادفة لمساعدة الطفل على النمو كعنصر فاعل في المجتمع، مشيرا إلى أهمية التربية على كيفية التعامل مع وسائل الاعلام والاطلاع على المهارات التي يحتاجها الطفل في المستقبل وشهدت الندوة مداخلات وحوارات تفاعل خلالها المشاركون وأكدوا على ضرورة خلق محتوى هادف ومبتكر وجذاب ومواكب للعصر وحمايتهم من المحتويات السلبية والمعلومات والمضامين الضارة خاصة مع غياب الرقابة المستمرة من العائلة تابعونا على ڤوڤل للأخبار