انطلقت بداية من يوم أمس الأربعاء تجارب نموذجية للتلقيح الآلي في 3 مقاسم فلاحية بواحات مراح لحوار، وجهيم، والنفليات بتوزر، بإشراف المركز الفني للتمور وبمشاركة هياكل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أبرزها خلايا الارشاد الفلاحي. وتتنزل التجربة ضمن برنامج عمل تشاركي يجمع المركز الفني للتمور وخلايا الارشاد الفلاحي ومجامع التنمية الفلاحية باختيار 3 ضيعات نموذجية تستغل في إطار المدارس الحقلية لإرشاد الفلاحين وتمكينهم من التقنيات الحديثة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، وتطبيق مختلف البحوث التطبيقية التي تم التوصل إليها في المجال، وفق المدير الجهوي للمركز الفني للتمور بتوزر أنيس زوبة. ... وبيّن زوبة، في تصريح ل"وات"، أن اختيار تقنيات التلقيح الآلي يرجع الى الإشكاليات التي تعانيها منظومة الواحات من حيث ارتفاع تكلفة الإنتاج، ونقص اليد العاملة المختصة في صعود النخيل والذي فرض ادخال الميكنة الفلاحية التي تتماشى مع خصوصية الواحات، حيث تمّ تطوير آلة تستخدم في مجال تلقيح النخيل، بالإضافة الى توريد آلة مماثلة تستخدم في عدد من البلدان في مجال تلقيح النخيل. وأكد على متابعة نتائج هذه التجربة بشكل جماعي بعد نجاح تجربة أولى أجريت سنة 2018 بالشراكة مع مشروع التصرف في المنظومات الواحية وقدمت نتائج باهرة من حيث كمية المنتوج وجودته في أصناف مختلفة منها "دقلة النور" و"العليق أخوات عليق" و"الكنتيشي"، مشيرا إلى أن نتائج أن التلقيح الآلي مماثلة للتلقيح اليدوي. ولفت إلى أن هذه الضيعات النموذجية (على ملك فلاحين) ستكون مخصّصة للقيام بعدة تجارب بحضور فلاحين للتعريف ببعض التقنيات وتحسيسهم ليكون الفلاح بذلك طرفا في التجارب وفي تقييمها من أجل تبني هذه التقنيات، وفق المدير الجهوي للمركز.