جدّد الخميس 5 مارس، رئيس الجمهورية قيس سعيد مهاجمة معارضية واشار خلال زيارته الي مقر وزارة الداخلية، الي وقوفهم وراء الحرائق الاخيرة، مشددا على انهم يتّبعون سياسة الارض المحروقة ويريدون حرق البلاد. وربط رئيس الجمهورية بين الحرائق وتحركات ما يعرف بجبهة الخلاص الوطني التي يتزعمها نجيب الشابي واعتبر ان الحرائق ليست من قبيل الصدفة، وهي تتناغم مع بعض التصريحات وقال "هذا الخلاص الوطني ..تي هي تونس تحب تتخلص منهم". ... واتهم قيس سعيد المنتمين لجبهة الخلاص الوطني والمعارضين له بالارتماء في أحضان الخارج والتمسح على الاعتاب واستجداء الخارج وبيع انفسهم بأبخس الأثمان والخوف من الاستفتاء نافيا ما صرح به نجيب الشابي بخصوص القبض على سياسيين معتبرا ان ما صرح به يعتبر بثا لأخبار زائفة هدفه اثارة البلبلة داعيا القضاء الي لعب دوره. وقال ان دور القضاء يجب ان يكون محاكمة من لا دين ولا أخلاق لهم وفي قلوبهم مرض، مضيفا "لن نترك تونس لقمة سائغة لهم". وشدد رئيس الدولة على ضرورة الاستعداد لمنع الإمكانيات المحتملة لتعمد البعض حرق حقول الحبوب، مع التأكيد على ملاحقة ومتابعة المتورطين في أي عمليات حرق، مشددا على أنه "لا مجال للتسامح مع أعداء الوطن والباحثين عن تفتيت الدولة". وشدد أيضا على أنه "لا تسامح مع المس من الأعراض"، ولا تسامح مع المس من الدولة ومؤسساتها ومن السلم الاجتماعية والأمن الغذائي للتونسيين. ودعا رئيس الدولة، في سياق متصل، القضاء، إلى أن يكون عادلا وناجزا، وأن يقوم بدوره في محاكمة المورطين في ملفات الفساد وفي تتبع من وصفهم بأنهم "لا دين ولا أخلاق لهم". من جهة أخرى، قال الرئيس سعيد إن "النص المتعلق بالحوار سيصدر قريبا"، ولكن "البعض لا يريد الحوار، ويتخوف من الذهاب إلى الاستفتاء، ولا يريدون سوى العودة إلى الوراء"، وفق تعبيره. جدير بالتذكير أن اجتماعا للمجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي، انعقد يوم الخميس بإشراف وزير الداخلية ، توفيق شرف الدين، وخصص، وفق بلاغ للوزارة، "لتقييم الوضع الأمني العام بالبلاد والمجهودات المسجلة في مجال مكافحة الإرهاب". تابعونا على ڤوڤل للأخبار