أكد وزير السياحة، محمّد المعز بلحسين، في اختتام برنامج عمل متعهدي الرحلات الألمان، الذين يزورون الجنوب التونسي من 6 الى 11 ماي بأنّ زيارة الوفد الألماني اكتست أهميّة كبرى وعكست استعادة الثقة في الوجهة التونسية. واعتبر أن زيارة الوفد الألماني، التي تاتي بمناسبة بمناسبة انعقاد المنتدى السنوي للجامعة الفدرالية الألمانية في مدينة توزر، شكلت مناسبة لبث رسائل طمأنة لشركاء تونس في الخارج بجاهزية الوجهة التونسية لاستقبال السيّاح في أفضل الظروف، لا سيما، بعد انفراج الوضع الوبائي في العالم. ... وشدد على أن العمل كان مشتركا بين جميع الأطراف لإقناع وكلاء الأسفار الألمان بزيارة تونس وعقد المنتدى السنوي لهم في مدينة توزر لافتا إلى أن ولاية توزر برهنت عن جاهزيتها لاستضافة السيّاح مجددا ما جعل الجانب الالماني يقتنع بقدرة تونس على احتضان مثل هذه الفعاليات وذلك ضمن عمل مشترك بين وزارة السياحة والجامعة التونسيّة لوكالات الأسفار والسلط الجهوية والفاعلين في القطاع السياحي. وتمثل السنة الحالية سنة استعادة الثقة وعودة جميع الأسواق بعد سنوات صعبة بسبب جائحة كورونا، بحسب وزير السياحة، الذّي أكّد العودة التدريجية والتعافي التدريجي للقطاع. واعتبر أن هذه العودة بمثابة رهان يستدعي مزيد تظافر جهود كافة الأطراف وخصوصا في ما يتعلق بنظافة المواقع السياحية معتبرا أن جانب النظافة من أبرز التحديات، التّي ترفعها المناطق السياحية وقد أثبتت تونس من خلال زيارة الوفد الألماني لولايات توزر وقبلي ومدنين وتطاوين تكاثف جهود السلط الجهوية مع بقية الأطراف في هذا المجال. وشدّد أن إطلاع ضيوف تونس على مكوّنات المنتوج السياحي والصناعات التقليدية والتراث المادي واللامادي خلال أربعة أيّام كانت ذات أهمية بالغة لتونس ستتعزز وفق تأكيده بسعي وزارة السياحة والصناعات التقليدية ووزارة النقل بعودة الرحلات الدولية الى مطار توزرنفطة الدولي حتى تتمكن السياحة في جهة توزر من استعادة مكانتها خاصة بعد الاستثمار الذي أقدمت عليه وزارة النقل في المطار من خلال تحسين بنيته التحتية. ولفت إلى أن الهياكل السياحيّة في تونس قامت باتصالاتها ودعت الجامعة الإسبانية لوكالات الأسفار لعقد الملتقى السنوي لها في توزر خلال شهر أكتوبر 2022 لتكون هذه الجهة محط أنظار العالم ووجهة الزوار من كافة الأصقاع مرة أخرى. واعتبر من ناحيته رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، جابر بن عطوش، أن الحدث مثل فرصة لرد الاعتبار لوجهات السياحة الصحراوية في الجنوب التونسي وقد كشفت الزيارة وفق تقديره عن ثراء وتنوّع المنتوج السياحي في تونس، الذي تم تغييبه حسب رأيه. ومن شأن عودة السياحة لهذه الوجهة أن يساهم في دفع السياحة وتنمية الاقتصاد في تونس نظرا لما يمتلكه الجنوب الغربي من مقومات ليكون قطبا سياحيا متكاملا. وذكّر بدور المهنيين في الحفاظ على هذا المنتوج معتبرا أن دورهم في السنوات الماضية كان سلبيا بفعل تراجع الابتكار في المنتوج وفي الترويج والاستثمار الذي غاب عن الجهة رغم ما تتميز به من مموروث ثقافي طبيعي مستدام وهي سياحة ذات مردودية أرفع من السياحة الشاطئية نظرا لإمكانياتها في استقطاب السياحة الفردية والسياحة العائلية وسياحة المجموعات الصغيرة. وعبر عن أمله أن يكون الموسم السياحي القادم بداية العودة الحقيقية للسياحة الصحراوية، لا سيما، في ولاية توزر لافتا الى أن المسؤولية منوطة بعاتق المهنيين ونشطاء المجتمع المدني للحفاظ على الوجهة ونظافتها التي تعتبر من أكثر شروط نجاح الموسم السياحي. ومن المزايا التي تساهم في إنجاح الموسم حسب تقديره قرب تونس من أوروبا حيث تفصل مدينة توزر عن شمال أوروبا ساعتين ونصف بالطائرة ليجد السائح نفسه في قلب الواحات التونسية علاوة على الحفاوة، التي تميز أهالي الجنوب، ملاحظا أن تسويق الوجهة يتطلب بالأساس توفير رحلات مباشرة بمطار توزرنفطة الدولي نظرا لاعتبار السائح الألماني بوابة لبقية أنحاء أوروبا والعالم. تابعونا على ڤوڤل للأخبار