أكّدت وزيرة المرأة والأسرة، آمال بلحاج موسى، اليوم الاثنين، في افتتاح أعمال المنتدى العربي الأول من أجل المساواة، أن الأرضية الخصبة لتعزيز المساواة في تونس التي تحقّقت بفعل التعليم والتشريعات المتراكمة تحتاج إلى التمكين الاقتصادي كبوّابة رئيسية لحماية المرأة من كافة أوجه الهشاشة واللاّمساواة والعنف وتعزّز صمودها وتموقعها اقتصاديا. وبيّنت خلال الجلسة الوزارية رفيعة المستوى لهذا المنتدى الذي يتواصل على مدى يومين بعاصمة المملكة الأردنية الهاشميّة، عمّان،" تحت شعار " من الأقوال إلى الأفعال: تحقيق المساواة والإدماج"، أن مقاربة تونس ثلاثية الأبعاد جمعت بين التّعليم والتشريعات وصولا إلى مسار التمكين الاقتصادي موضّحة أن مسار المساواة انطلق مع مرحلة بناء الدولة الوطنية وتحديدا مع إجبارية التعليم ودمقرطته وتواصل مع التمكين المرحلي من التشريعات الضامنة لحقوق المرأة. وأبرزت بالمناسبة أهمية برنامج " رائدات" في تكريس المساواة ودفع ريادة الأعمال النسائية. ... وبحثت الوزيرة خلال لقاء جمعها على هامش أشغال المنتدى، بوزير التنمية الاجتماعية الأردني، أيمن المفلح، سبل إرساء آليّة تعاون ثنائي من خلال إنشاء لجنة قطاعية مشتركة لقضايا المرأة والطفولة والمسنين تسهر على متابعة تنفيذ مضامين التعاون في مجال النهوض بالفئات المذكورة وتدعيم علاقات التعاون والشراكة. كما ناقش الوزيران مشروع مذكرة التفاهم بين البلدين للفترة 2022-2023 في المجالات المتصلة بمناهضة العنف ضد المرأة والتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات وتبادل التجارب والخبرات في مجال الأسرة والطفولة وكبار السنّ، المزمع توقيعها في أقرب استحقاق ثنائي. واتّجه الاهتمام خلال اللقاء إلى المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها في قطاع الطفولة على ضوء نتائج التقرير الوطني حول وضع الطفولة بتونس لسنتي 2020 و 2021، واستعداد الوزارة لإطلاق منصّة رقميّة لبرنامج "رائدات" دعما لخطّة تونس للتمكين الاقتصادي للمرأة، إلى جانب تأكيد أهميّة برنامج الإيداع العائلي للمسنين والفرص المتاحة لدفع التعاون بين البلدين في إطار اللجنة العليا المشتركة التونسيّة الأردنية. وييشار إلى أن المنتدى ينتظم ببادرة من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي ىسيا ( الإسكوا) على امتداد يومين بعمّان، بالتعاون مع مجموعة " باثفايندرز " من أجل مجتمعات سلميّة وعادلة وشاملة التي تشارك فيها حكومات تونس وإسبانيا وأندونيسيا ووأوراغواي وجمهورية كورويا والسويد وسيراليون وكندا وكوستاريكا والمكسيك إضافة إلى الإسكوا والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأوكسفام والتحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين وشركاء آخرون وخبراء دوليون. ويشارك في أشغال المنتدى اليوم وغدا، قادة سياسيون وخبراء وممثلون عن القطاع الخاص والمجتمع المدني في المنطقة العربية بهدف دفع عجلة التقدّم في المنطقة من خلال خلق حوار وتبادل التجارب الملهمة بالمنطقة العربية من أجل إيجاد حلول عملية للتصدي لعدم المساواة بين الجنسين. تابعونا على ڤوڤل للأخبار