ينظم الديوان الوطني للصناعات التقليدية تحت اشراف وزارة السياحة من 1 الى 6 نوفمبر القادم، بقصر المعارض بالكرم، الدورة السابعة لمعرض "هدايا الصناعات التقليدية"، بعد ان تم تعليقه لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19. وتستانف هذه التظاهرة، بحسب القائمين عليها، باعتماد تصور جديد غايته المرور بهذا المعرض الى تظاهرة وطنية على نطاق اوسع تهتم بمنتوجات هدايا الصناعات التقليدية مع استقطاب اكبر عدد ممكن من المشاركين القادمين من مختلف الولايات والاختصاصات. ... وستشكل هذه التظاهرة فرصة للتعريف بهدايا الصناعات التقليدية خاصة لدى المشترين العموميين من ادارات ومؤسسات اقتصادية ومالية وتمثيليات دبلوماسية، قصد تحفيزهم على اقتناء هدايا اخر السنة من الصناعات التقليدية وكذلك لدى المستهلك التونسي بصفة عامة. واكد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية فوزي بن حليمة، الخميس، خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الديوان، على استثنائية النسخة السابعة من معرض "هدايا الصناعات التقليدية " التي تقام للمرة الاولى بقصر المعارض بالكرم، فضلا عن ارتفاع عدد الحرفيين المشاركين الى 100 حرفي من كامل انحاء الجمهورية بالمقارنة مع الدورات السابقة التي لم يتجاوز عدد العارضين فيها 50 حرفيا. واعتبر بن حليمة، ان الغاية من هذا المعرض تتمثل في جعله موعدا سنويا يجد فيه الزائر كل ما يخص هدايا راس السنة في جل الاختصاصات ذات العلاقة والمتنوعة على غرار حرف الجلد والخزف والخشب والحلي والاكسسوارات والالياف النباتية وتقطير الزيوت والعطورات والنحاس والبلورالمنفوخ. كما يحتوي المعرض، وفق بن حليمة، بالاساس على فضاء تجاري لعرض وبيع هدايا الصناعات التقليدية وفضاء ثاني للقاءات بين العارضين والمهنيين. واردف القول "ان هذا المعرض سيكون فرصة للديوان للوقوف على مدى نجاعة عمله طيلة السنوات الماضية على مستوى البحث والتجديد والابتكار والاليات التي تم توظيفها بمختلف الجهات والنتائج التي تم التوصل اليها والتي سيتم على اساسها اعداد المخططات القادمة وتعديل سياسات الديوان، كما سيساهم المعرض في التمهيد لصالون المختصين المزمع انعقاده خلال شهر ماي 2023". واضاف بن حليمة، ان الديوان يطمح الى ابتكار منتوجات خاصة بالهدايا والسعي الى تطويرها كي تتماشى مع تطلعات المواطن التونسي والظفر بمنتوج يكتسح الاسواق الخارجية،مذكرا انه وقع في هذا الشان القيام بعديد الدورات التدريبية وتشبيك العمل بين الحرفيين والمصممين. وعبر عن امله في ان يقع الترفيع في عدد الحرفيين الناشطين بمختلف الجهات والمقدر عددهم الحالي ب 350 الف حرفي لا سيما وان العدد السنوي للوافدين على قطاع الصناعات التقليدية يتراوح بين 5000 و 6000 وافد، مشيرا الى ان اكثر من 70 بالمائة منهم بالجهات الداخلية و 85 بالمائة منهم من العنصر النسائي، وهو ما يعكس اهمية هذا القطاع الحيوي، وفق قوله. وشدد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية، على وجوب هيكلة قطاع الصناعات التقليدية وهو مجال عمل الديوان في اطار مخطط العشرية القادمة، بهدف خلق مجمعات وتعاضديات خاصة وان الحريف غير قادر على ايجاد الحلول لتطوير منتوجاته وكيفية الترويج لها والدفاع عن حقوقه. واضاف ان الديوان عازم على التوجه نحو الرقمنة كاشفا انه شرع في رقمنة اكثر من 9500 وثيقة يمكن ان تكون مصدر الهام للحرفيين، اضافة الى رقمنة اكثر من 8000 نموذج للنسيج والزرابي وستكون على ذمة الحرفيين في كامل تراب الجمهورية وذلك في اطار حماية التراث، كما يجري العمل على رقمنة مكتبة الديوان الوطني للصناعات التقليدية. وافاد بن حليمة، ان الديوان سيكون متواجدا خلال القمة الفرونكوفونية المزمع انعقادها خلال شهر نوفمر القادم، عبر تخصيص فضاء لعرض كل ما قام به الديوان في مجال الرقمنة الى جانب عرض بعض منتوجات الصناعات التقليدية المميزة، اضافة الى فضاء تونس الذي سيضم بعض التحف والمنتوجات التقليدية ومعرض للصناعات التقليدية بحومة السوق بجانب القرية الحرفية بغاية تعريف الوفود الاجنبية بمنتوجات الصناعات التقليدية وتحفيزهم على اقتنائها. تابعونا على ڤوڤل للأخبار