نفد اليوم المجتمع المدني بقصيبة المديوني بولاية المنستير وقفة احتجاجية سلمية أمام مركز الأمن الوطني بقصيبة المديوني للتنديد بالعنف الذي تعرضت له عبير خليفة المربية بالمدرسة الابتدائية الفتح بقصيبة المديوني داخل مركز الأمن الوطني بقصيبة المديوني. وقال عضو الهيئة المديرة للمنتدى التونسي للحقوق لاقتصادية والاجتماعية منير حسين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء "نطالب بإيقاف العنف الذي يمارسه عدد من الامنيين واسترجاع دولة القانون والمؤسسات التي ناضل من أجلها العديد واستشهدوا من اجلها ". ... وأضاف ان مكونات المجتمع المدني تريد إيقاف نزيف العنف خاصة بعد تعدد شكاوي المواطنين المتعلقة بممارسا مركز قصيبة المديوني مضيفا قوله "من يدخل هذا المقر الامني لم يعد آمنا" مؤكدا أنّ "قضية هذه المواطنة قضية عادلة خاصة وأنّ القانون عدد 58 يمنع منعا باتا الاعتداء على المرأة ونحن متمسكون بحق هذه المربية الفاضلة فلا مجال للافلات من العقاب ولا لسياسة تلفيق القضايا ضد المواطنين ضحايا العنف بالمقرات الامنية " . وكانت الضحية توجهت يوم الجمعة 4 نوفمبر الجاري نحو مركز الأمن الوطني بقصيبة المديوني على الساعة الثانية بعد الزوال لتغيير بطاقة تعريفها الوطنية فتعرضت داخل مركز الأمن المذكور على مسألة الأولوية ليتطؤر الوضع ليصل حد تعرضها للتعنيف وللاهانة والاحتجاز لمدّة أربعة ساعات من قبل ثلاثة أعوان أمن . وقد أقر الطبيب أنّها في حاجة إلى راحة طبية لمدّة 14 يوما إذ أنّ أثار العنف واضحة على جسدها علاوة على هرسلتهتا هي وزوجها حسب منير حسين. وظل زوج الضحية يحاول الاتصال بزوجته على هاتفها الجوال الذي حجزه الأعوان ليتجه اثر ذلك الى مركز الأمن ليعلم عن فقدانها فوجدها هناك وكانت في حالة انهيار نفسي تام .ووفق ما ذكره منير حسين. فقد تم اجبارهما بمركز الامن على إمضاء محضر مخالف للوقائع الحقيقية ليتم رفع قضية في حق المربية حياة خليفة على أساس أنّها اعتدت على أعوان الأمن خلال أدائهم لواجبهم. وقالت مربية مشاركة في الوقفة "انّه مهما كانت الأسباب فلابّد من تطبيق القانون وليس ممارسة العنف المادي "مؤكدة أنّ زميلتهم التي تعرضت إلى العنف "مسالمة جدّا وطالبت فقط بالنظام واحترام دورها في الصف". وذكرت لوات وداد بن عائشة مشاركة في الوقفة أنّ ابنها حمزة قدرية تعرض إثر خلاف لفظي عادي مع شخص ثان "إلى إهانته مدّة أربعة ساعات بمركز قصيبة المديوني من قبل أحد الأعوان فحاول بعد ذلك الانتحار بسبب الإحساس بالقهر والظلم" حسب قولها. ومن جهته اكد رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحمان الهذيلي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أنّ المنتدى سيتابع مع منظمات أخرى قضية المربية عبير خليفة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار