انهزم المنتخب الوطني التونسي لكرة اليد مساء اليوم الاحد في قاعة مالمو (السويد) امام نظيره البلجيكي بنتيجة 29-31 (16-17 الشوط الاول ) في اطار الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثامنة ضمن بطولة العالم لكرة اليد التي تحتضنها بولونيا و السويد الى غاية 29 جانفي الجاري. ويلاقي المنتخب التونسي الذي قدم مردودا متواضعا الى حد الان في مشوار المونديال يوم الثلاثاء المقبل (س 20 و30د) منتخب الدنمارك بطل العالم في اطار الجولة الاخيرة من الدور الاول. وسعى المنتخب التونسي لكرة اليد الى حسن التعامل مع لقاء بلجيكا بعد التعادل في لقاء الجولة الافتتاحية امام البحرين 27-27 عبر تامين بداية موفقة وعدم تكرار نفس اخطاء المرتكبة حيث اعتمد المدرب باتريك كازال على نفس الاسماء تقريبا . وجاءت المباراة متوزانة الى ابعد الحدود رغم محدودية امكانيات المنتخب البلجيكي الذي خرج بهزيمة ثقيلة امام الدانمارك في الجولة الافتتاحية 43-28 . ... وسيطر التعادل على اغلب ردهات الفترة الاولى من اللعب 5-5 بعد مرور 10 دقائق لعب ثم 7-7 مع منتصف الشوط الذي عرف نجاحا هجوميا لعبد الحق بن صالح الذي خرج مصابا من المباراة . كما توفق نورالدين ماوه و حازم باشا وبلال العبدلي في تصويبات من وراء 9 امتار ساعدت الفريق على مجاراة نسق تطور النتيجة التي كان منتخب بلجيكا متحكما فيها دون ان يفرض فارقا كبيرا. ورغم توفق زملاء جهاد جاب الله في اخذ الفارق لصالحهم 13-11 قبل 8 دقائق من نهاية الشوط الاول الا ان الاخطاء الهجومية المتكررة من جانب المنتخب التونسي و الفشل في التصدي للهجمات البلجيكية التي اعتمدت على لاعبي الاجنحة الى جانب السرعة الفائقة في حبك الهجمات سواء المرتدة او المنسقة كلها عوامل ساهمت في تراجع الاداء التونسي في اخر دقائق الشوط ليعود منتخب بلجيكا تدريجيا حتى التعادل 16-16 قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط ثم تمكن من انهاء الفترة الاولى لصالحه 16-17 رغم اجتهاد الحارس ياسين بلقايد في التصدي لعديد الكرات بلغت خلال ذات الفترة الى 7 تصديات. وبادر مدرب المنتخب التونسي باتريك كازال سعيا لتحسين الاداء الهجومي باقحام اللاعب امين درمول في خطة صانع لعب وهو ما ساهم في تدارك الموقف بعد بداية غير موفقة في مستهل الشوط الثاني 17-19 (دق35) ثم 19-21 قبل ان يتمكن زملاء اسامة البوغانمي من تذليل الفارق و تعديل الكفة في مستوى 23-23 بفضل استفاقة نسبية نجح خلالها المنتخب الوطني في اخذ الاسبقية لاول مرة في الفترة الثانية 25-24 (دق 47). ولم يتوفق المنتخب التونسي في تدعيم تقدمه بسبب تكرار الاخطاء على المستوى الدفاعي وترك المساحات لمنتخب بلجيكيا لاستغلالها لتكريس نقاط قوته على مستوى الجناحين الايمن و الايسر وكذلك الهفوات الهجومية مما ساعد البلجيكيين على استعادة السيطرة مجددا 27-28 قبل 5 دقائق من نهاية المباراة. وفي الدقائق الاخيرة من اللقاء جدد المنتخب التونسي الفشل الذي عرفه في مباراته مع البحرين بالتحكم مجرى اللعب وفقد السيطرة على جميع المستويات الدفاعية و الهجومية و الذهنية تاركا المجال لمنتخب بلجيكيا لاخذ الفارق مجددا وانهاء المباراة لفائدته 29-31 وتجددت خيبة المنتخب التونسي لكرة اليد اليوم مرة اخرى بعد الهزيمة غير المنتظرة امام منتخب بلجيكي يشارك لاول مرة في المونديال وذلك بعد تعادل امام البحرين في الجولة الافتتاحية, ليصبح تاهل المنتخب الوطني الى الدور الثاني غير مضمون بل يبقى رهين حسابات معقدة في بقية مقابلات المجموعة خاصة وانه يبدو من "باب المستحيل" على العناصر الوطنية هزم منتخب الدنمارك بطل العالم 2019 و2021 في الجولة الاخيرة يوم الثلاثاء تابعونا على ڤوڤل للأخبار