خصص برنامج بالمكشوف مساء أمس, حلقة خاصة تحت عنوان الحدث تطرق فيها الى المشاكل التي تعاني منها رياضة كرة القدم في تونس التي تمر بفترة انتقالية. وقسم البرنامج الى محاور منها, أسباب تراجع مستوى اللعبة الشعبية, من المسؤول, هل هناك من حلول. ضيوف البرنامج ضم ثلة من رجال الاعلام كالسيد الطيب الزهار صاحب مجلة حقائق, رؤوف الخلصي رئيس تحرير جريدة لوتون, الى جانب المنصف الفضيلي محام ورئيس سابق للجامعة التونسية لكرة القدم, صلاح الدين الزحاف الرئيس السابق للنادي الصفاقسي, والدكتور وديع الجري عضو جامعي والسيد سليم شيبوب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية. لم يلبي السيد كمال بن عمر الدعوة وبقي كرسيه شاغرا الى أخر الحلقة. تطرق البرنامج في البداية إلى الإعلام الرياضي الذي شهد نقلة كما وكيفا في السنوات الأخيرة , وتضاربت الآراء بين رجال الإعلام و بقية الحضور حول مردود الجانب الإعلامي خلال تغطية بطولة إفريقيا الأخيرة... وحمل البعض الإعلام جانبا من الخيبة الرياضية لما له من انعكاس على مردود المنتخب, وصل إلى بعض الإعلاميين حد التشكيك في وطنية بعض اللاعبين, كما استهجن السيد شيبوب ما شاهدناه من تهكم على بعض الرياضيين و استعمال ألقابهم كمزحة في بعض البرامج الرياضية... كما حمل الحضور التسلط الاعلامي الذي كان سببا في التخلي عن المدرب كويلهو والاستنجاد بالمدرب التونسي فوزي البنزرتي, الذي كان ضحية الأبواق الاعلامية التي فرضته ثم لفضته بالرغم أنه لم يتمتع بظروف مواتية لتحضير فريق في وقت قياسي, وتحمل بشكل أو بأخر نتيجة خيبة الفريق الوطني وكذلك تقهقر فريق الترجي... السيد صلاح الدين الزحاف تمنى أن يتخلى المكتب الجامعي ويستقيل في أقرب فرصة حتى يتمكن فريق أخر متمكن من إجراء حوار عام عن الرياضة والنهوض بها... كما تمنى أن توجد آلية لفض مشاكل التحكيم الذي يمثل نقطة سوداء في كرتنا... وأعطى السيد شيبوب نظريته لإصلاح قطاع الرياضة متطرقا الى قضية الاحتراف التي لم تكن مدروسة دراسة كافية, كما أعلن أنه لن يضحي بحبه للترجي من أجل مسؤولية في صلب هيكل رياضي تونسي. السيد الزهار تطرق إلى مشكلة تمويل النوادي, متمنيا أن توجد آلية لانعاش النوادي التي يمثل عجزها المالي حجر عثرة لتقدم الرياضة ببلادنا... أما السيد الفضيلي فقد ذكرنا بخصال السيد كمال بن عمر رئيس الجامعة مذكرا إيانا بأنه يتحمل مسؤولية كبيرة في مؤسسة عمومية وشكره على كل ما يقوم به من أجل الرياضة...