انتظم اليوم الجمعة بالحمامات، حفل تتويج الطلبة الفائزين في مسابقتين في ريادة الاعمال الاجتماعية والابتكار، نظمتهما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اطار مشروع "تمكين منظومة التربية والتعليم والاوساط المدرسية بتعزيز حقوق الإنسان والتربية على المواطنة العالمية والتربية على الاعلام والمعلومة"، بالشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وبالتعاون مع الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي. وفاز 3 طلبة قدموا مشاريع في المسابقة الأولى التي تتمحور حول الابداع في مجال التجارب الرقمية وتوج 4 طلبة في المسابقة الثانية المتمثلة في "هاكاتون" حول بعث مبادرات اجتماعية، لإنتاج محتويات رقمية حول قيم حقوق المواطنة والتسامح والتعايش السلمي، وفق ما أفاد به المكلف بتسيير إدارة الأنشطة الطالبية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عامر الطرشوني، مؤكدا أن الهدف من اطلاق المسابقتين هو تجسيم المواطنة في صفوف الطلبة وتعزيز الدور المجتمعي للجامعة في إطار انفتاحها على محيطها الخارجي. وذكر بان المسابقتين سجلتا مشاركة 120 طالبا من 13 جامعة تونسية من مختلف الجهات من بينها الجامعة الافتراضية بالإضافة الإدارة العامة للدراسات التكنولوجية. ... وسيتبرع الطلبة المتوجون بالجوائز الخاصة بالمسابقتين لفائدة أبناء قرى "آس أو آس" و3 مدارس ابتدائية في حاجة الى الدعم، حسب الطرشوني الذي أشار الى ان قيمة الجائزة الاولى تقدر ب15 ألف دينار في شكل معدات إعلامية والثانية بقيمة 10 آلاف دينار والثالثة بقيمة 7 آلاف دينار. وأعلن أنه سيتم بهذه المناسبة إطلاق مبادرة وطنية تحت عنوان "طلبة سفراء لقرى أطفال "آس أو آس" في الوسط الجامعي" ومبادرة ثانية تتمثل في "الجامعة المواطنية" لتكريس المسؤولية المجتمعية للجامعات وغرس قيم التطوع والعطاء لدى الطلبة فضلا عن خلق حركية في الوسط الجامعي. ويهدف مشروع "تمكين منظومة التربية والتعليم والاوساط المدرسية بتعزيز حقوق الإنسان والتربية على المواطنة العالمية والتربية على الاعلام والمعلومة" إلى تطوير روح المبادرة والتعاون المشترك في مجال الابداع التكنولوجي وتفعيل مبادئ المواطنة والتضامن. ومن جهتها أكدت مديرة المشاريع بمكتب اليونسكو الإقليمي لبلدان المغرب العربي فرع تونس، سامية بن علي السعداوي، في تصريح ل(وات)، أهمية تعزيز قدرات الأجيال القادمة على الصمود وإرساء مجتمعات ترسخ قيم التسامح وعدم التمييز من خلال تأطير الطلبة للقيام بمشاريع تساعد على تحقيق التنمية المستدامة فضلا عن ترسيخ مبدأ المواطنة والتضامن، وبينت في هذا السياق، أن هذه القيم تتجسم كذلك من خلال تبرع الطلبة المتوجين بالجوائز المتحصل عليها لفائدة أطفال قرى "آس أو آس" وثلاث مدارس ابتدائية بمناطق داخلية. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "تمكين منظومة التربية والتعليم والاوساط المدرسية بتعزيز حقوق الإنسان والتربية على المواطنة العالمية والتربية على الاعلام والمعلومة" الذي انطلق منذ سنة 2021 ليتواصل على مدى أربع سنوات، ينجز من قبل مكتب اليونسكو بتونس بتمويل هولندي وبالتعاون مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتكوين المهني والتشغيل واللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب. تابعونا على ڤوڤل للأخبار