استمر التجمع الشعبي لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في التظاهر ليلا مساء اليوم الاربعاء أمام مقر السفارة الفرنسية وعلى مدارج المسرح البلدي بشارع بورقيبة مرددا مطالبه بطرد السفير الفرنسي والضغط على الدول الغربية المساندة للحرب الاسرائيلية على غرة لتعديل موافقها وإنهاء هذه الحرب العدوانية. ورفع مئات المشاركين في المظاهرة الليلية شعارات وأغاني تمجد المقاومة الفلسطينية وتعتبر "غزة رمز العزة" والشهداء الفلسطنيين "أحباء الله" و"الفرنسيين والامريكان شركاء في العدوان" وتدعو الحكومة بالسماح لهم بالذهاب الى فلسطين لمؤازرة المقاومين بينما أضاءت مصابيح هواتفهم الجوالة عاليا بعض الظلام المنسدل على موقعي المظاهرة وعلى الاعلام الفلسطينية المرفوعة بأياديهم منذ أربع وعشرين ساعة اذ أن معظمهم تظاهر، أيضا، منذ صبيحة، الإربعاء، دون كلل. ... وينتمي أغلب المتظاهرين الى فئة الشباب غير المتدين والمتدين على حد السواء والمنتمي الى نوادي الشباب الطلابي والتلمذي وجمهور الجمعيات الرياضية وأبرزها النادي الافريقي والترجي الرياضي التونسي الأكبرين في البلاد والذين أعلنا اليوم الحداد على شهداء فلسطين اثر المجازر الاسرائيلية حسب ما لاحظ موفد وكالة تونس إفريقيا للأنباء. واصطحب أباء وأمهات أبناءهم للسير في الشارع ومواكبة المظاهرة الليلية في ساعاتها الاولى ومكنوهم من أعلام فلسطينية في الايادي وعلى الجبين تضامنا مع أطفال غزة، الذين استشهدوا بالمئات نتيجة القصف الاسرائيلي وللرد على فيديوهات اسرائيلية تعطي الكلمة لاطفال الاسرائيليين وهم يقلدون أولياءهم في التعبئة ضد الحق الفلسطيني. أخبار ذات صلة: تواصل غضب الشارع التونسي والمسيرات الحاشدة بشارع الحبيب بورقيبة لمناصرة غزة والشعب الفلسطيني... وعززت وزارة الداخلية الطوق الأمني الواقي حول السفارة الفرنسية بعد محاولة الجموع المتظاهرة الليلة الماضية اختراق هذا الحاجز نحو سياج السفارة وشهدت المظاهرة إلقاء قوارير بلاستيكية للماء من المتظاهرين على عناصر الامن الذين دفعوهم الى التراجع الى مسافة أبعد عن الحواجز الامنية لكن المظاهرة جرت في عمومها في أجواء خالية من العنف. وكان الشارع الرئيسي بالعاصمة موقع المظاهرات والتظاهرات الرئيسي في البلاد شهد اليوم حضور 20 ألف شخص حسب وزارة الداخلية، انخرط أغلبهم في التظاهر والتضامن مع الشعب الفلسطيني المتواصل بشكل متميز منذ هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد عسكرية في اسرائيل قرب قطاع غزة فجر يوم 7 أكتوبر 2023. وانطلقت المظاهرات المسائية والليلية أمام السفارة الفرنسية منذ ثلاثة أيام وتواصلت في الليلتين الاخيرتين الى ساعات متأخرة من الليل في حين سكنت بقية شوارع العاصمة عن الحركة والنشاط المعهودين خلال النهار. وعززت وزارة الداخلية، أيضا، الحماية الامنية على السفارة الامريكية اليوم في وقت ينتظر فيه المزيد من خروج الناس الى الشوارع للاعتراض على الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة والتنديد بالجرائم ضد الشعب الفلسطيني بعد دعوات أصدرتها اليوم كبرى المنظمات مثل الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابات المعلمين والمربين والهيئة الوطنية للمحامين والاحزاب السياسية للتظاهر غدا، الخميس. تابعونا على ڤوڤل للأخبار