منح مجلس إدارة البورصة المجتمع يوم 22 افريل 2010 موافقته المبدئية على إدراج أسهم شركة اسمنت قرطاج بالسوق البديلة بما يعطي إشارة الانطلاق لأهم عمليّة إكتتاب في السوق المالية التونسية. ومن المتوقع أن تكون عملية الإدراج واعدة نظرا لنوعية السند وخصائص عملية الإدراج وكذلك القدرات الهامة للشركة في قطاع يتسم بالنمو المتواصل وتزايد الطلبات، بالإضافة إلى السعر المتميّز المحدد ب ب1.9 دينار تونسي للسهم الواحد. وتأتي عملية الإدراج في نطاق إتمام عملية تمويل معمل الاسمنت الجديد ذي الطاقة الإنتاجية الجملية التي تبلغ 1.76 مليون طن من الكلينكر في السنة. وتشمل عملية الإدراج الترفيع في رأس المال الذي يبلغ حاليا 71.86 مليون دينار و ستتم عن طريق إدراج بسعر محدد ل000 000 71 سهم جديد معروضة للاكتتاب (أي بنسبة 49.76 بالمائة من رأس المال بعد الترفيع) ويتم الانتفاع بالأسهم الجديدة، ابتداء من غرّة جانفي 2010 . علما بأن المساهمين الحالين تخلّوا عن حقهم في الاكتتاب في الترفيع في رأس المال المزمع تنفيذه: العرض بالسعر المحدد للعموم ل 467 392 20 سهما جديدا مدرجة في نطاق الترفيع في رأس المال المادي عن طريق العرض العمومي للادخار بسعر 1.9 دينار للسهم الواحد الوديعة المضمونة بالخصوص لدى المؤسساتيين التونسيين والأشخاص المعنويين الأجانب، حدد ل421 368 47 سهما جديدا وذلك في نطاق الترفيع في راس المال المادي عن طريق العرض العمومي للادخار بسعر 1.9 دينار للسهم وفي نفس الوقت الوديعة الخاصة ل 112 239 3 سهما جديدا . وقد تم التقييم من طرف مكتب "فينور" وعين مكتب "ما ك اس أ" وسيطا بالبورصة مكلفا بالإدراج ومساند لشركة اسمنت قرطاج لمدة سنتين. ويذكر أن شركة اسمنت قرطاج أسست في أكتوبر 2008، من قبل السيدين بلحسن الطرابلسي و لزهر سطا وهي تتوّفر على مقاطع (جبل الرصاص) بالضاحية الجنوبية للعاصمة الذي تمتلكه الشركة والمعروف بطاقة إنتاجية كبيرة وبجودته العالية وتعمل الشركة في ثلاثة مجالات كبرى وهي: الإستخراج المنجمي والإنتاج والبيع وقد دخلت المنتوجات المستخرجة من المقاطع حيز العمل انتاج وبيع الاسمنت الجاهز للاستعمال "ريدي ميكست" ابتداءا من اكتوبر 2010 صناعة وتسويق الإسمنت، وسيدخل خط الإنتاج الأول وخط بيع الاسمنت حيّز العمل بدءا من جوان 2012 ويترأس السيد بلحسن الطرابلسي مجلس الإدارة فيما يتوّلى السيد لزهر سطا الإدارة العامة. وحرصا على ضمان النجاعة المطلوبة، استعان باعثو الشركة بخدمات أفضل الخبراء في المجال منها المكتب السويسري للمهندسين الاستشاريين بي ا وجي الرائد العالمي في الاستشارة الإستراتيجية والتقنية والمجموعة الدنماركية ا فال اس ميديث لهندسة وتجهيزات وإتمام بناء معمل الاسمنت. وعهد التصرف في الإنتاج وصيانة المعمل لهذا الرائد العالمي في صناعة الاسمنت لمدة 5 سنوات من الاستغلال كما يشرف مكتب المحاماة الدولي وايت اند كايس على اتمام جميع العقود والضمانات للشركة في اطار انشاء المعمل وإدخاله حيز الاستغلال. وقد صرح المحللون الماليون انه من اهم نقاط قوة عملية الادراج هذه، هي افاق النمو الكبيرة في السوق التونسية وموقع المقاطع والمعمل الذي يقع في مفترق اهم طرقات العاصمة وكذلك الجودة العالية ووفرة الموارد المنجميّة. كما يؤكدون أنّ من شأن الشراكة العالمية الواعدة ضمان نجاح فترة إقامة المعمل وفترة الدخول حيز الانتاج وفريق عمل كفئ. اما بالنسبة للسعر المقترح للادراج فان المحللين يعتبرونه جذابا يعتبر أدنى من قيمة اصول الشركة المعاد تقييمها.
