تحت شعار "معا من أجل الانتقال البيئي"، ينظم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الدورة الرابعة للمنتدى الجهوي للعدالة البيئية بالساحل يومي 17 و18 نوفمبر الجاري بولاية المنستير، بمشاركة باحثين وطلبة وممثلي الإدارات المعنية والمجتمع المدني، وفق ما أفاد به رئيس فرع المنستير للمنتدى منير حسين. وتتمحور أشغال المنتدى حول أزمة النفايات في تونس، حيث سيقع عرض خارطة التلوث البيئي التى اعدها المنتدى، وهي خارطة رقمية دقيقة تتضمن مختلف الإحداثيات الجغرافية لمواقع التلوث بمعتمديات الجهة، لتسهيل عمليات تدخل البلديات والولاية، وإزالة مختلف النقاط السوداء التي وقع جردها، إلى جانب تقديم قراءة عامة في أزمة النفايات في تونس وطرح نقاش معمق حول قضية النفايات وما قد تمثله من أخطار. ... وسيعرض فرع المنستير للمنتدى، تجربة أنجزها خلال الصائفة المنقضية في مجال الفرز الأولي للنفايات في المساكن، حيث اختار المنتدى الاشتغال حسب مقاربة بديلة قائمة على اللامركزية في التصرّف في النفايات، وتثمين النفايات بالاعتماد على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهو يسعى في هذا الصدد الى تركيز مشروع اجتماعي تضامني لفائدة "البرباشة". وسيقع بمناسبة انعقاد دورة المنتدى الرابعة، تقديم عرض حول "السلامة المهنية لعمّال النظافة، عمّال بلدية قصيبة المديوني نموذجا"، لتحسين ظروف عملهم خاصة وانهم يتعرضون للعديد من الحوادث، بالاضافة الى التطرق للتغييرات المناخية والشح المائي. ومن المنتظر ان يخصص اليوم الثاني من المنتدى للقيام بزيارة ميدانية دراسية لفائدة الباحثين والطلبة الذين يشتغلون على السيادة الغذائية للتعرف على تجربة الفلاح حافظ الكرباعي الذي يقوم بتطوير البذور والمشاتل المحلية، مع زيارة المنطقة السقوية ببني حسّان علاوة على حلقة نقاش حول السيادة الغذائية بحضور مختصين. ويسعى المنتدى الجهوي للعدالة البيئية بالساحل، منذ إحداثه، الى تحقيق الانتقال الطاقي عبر عرض التجارب الميدانية لمعرفة أبرز التحديات التي تواجه عملية التصرّف في النفايات، والتصرّف في المياه في ظل الشح المائي والتغييرات المناخية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار