تظاهرت مئات النساء بعد ظهر اليوم السبت في وسط العاصمة تحت شعار "من نساء تونس الى نساء فلسطين حطي قلبك على قلبي" للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطي في قطاع غزة والضفة الغربية في مواجهة العدوان الاسرائيلي حسب ما لاحظه صحفي وكالة تونس إفريقيا للأنباء. وبدأت المظاهرة بتجمع في ساحة حقوق الانسان بشارع محمد الخامس تلته مسيرة نحو شارع بورقيبة ووقفة أمام المسرح البلدي بمشاركة حوالي خمسمائة امرأة وبعض الرجال المتعاطفين واستمرت من الساعة منتصف النهار والنصف الى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر. ووصفت المسيرة ب"الصامتة" من قبل المشاركات لكنها كانت ثرية بالاشكال التعبيرية الرمزية مثل الأعلام الفلسطينية واللافتات والتماثيل والمجسمات وبعضها اكتسى صبغة طريفة كحبل الغسيل الحامل لملابس أطفال ونساء استشهدوا تحت القصف وبقيت الملابس بدون أجساد حية وطفل وحيد مكفن للدفن وعلم عملاق أسدل من شرفة المسرح البلدي حاملا في وسطه خارطة "كل فلسطين" وصورة القدس واسم "فلسطين من النهر الى البحر عاصمتها القدس" فارتفعت لانسداله الزغاريد والنشيد الوطني التونسي بمكبر للصوت وصوت المشاركات والمشاركين في المظاهرة. وقالت خولة شبح (حوالي 40 سنة) منسقة وحدة رصد الاعتداءات على الصحافيات والصحافيين بنقابة الصحافيين التونسيين قبيل انطلاق المسيرة ل(وات) إن "المسيرة تأتي في إطار الحراك النسوي من أجل مساندة النساء الفلسطينيات في ظل الظروف غير الانسانية التي يعيشنها وحالة القتل الممنهج ومحاولات التهجير الذي يستهدف المدنيين في غزة وخاصة النساء. نحن هنا لنقف إجلالا لنضال النساء الفلسطينيات والتضامن معهن ومع أحلامهن في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي". ... وقالت درة الموظفة في قطاع الصحة العمومية (35 سنة) إن شعار "من نساء تونس الى نساء فلسطين" جاء "اعترافا بدور المرأة الفلسطينية في المقاومة والذي لولاه ما كانت المقاومة تحقق انتصارها. الرجال والاطفال الصامدون تدعمهم نساء صامدات. آخر انتصارات المقاومة قبول اسرائيل الهدنة وتحرير الأسيرات الفلسطينيات. لم تنجح إسرائيل سوى في القتل بغزة. انتصار المقاومة يتمثل أيضا في إعادة الاعتبار والعلوية للقضية الفلسطينية من جديدة. لم ننسها ولكنها انطفأت بحكم الأحداث العالمية". وصرحت أريج العبيدي طالبة في القانون الخاص (23 سنة) بالقول "لا يجب إفراغ الشارع من الحراك الداعم لغزة لأن سكانها ما يزالون تحت الموت كل يوم ولأن الإبادة ما تزال متواصلة. الجانب النسوي لهذه المظاهرة لا يستثني الرجال وجاء ليؤكد على ضرورة التضامن النسوي". ويذكر أن أعلى نسبة من الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة هي للنساء والأطفال ب70 بالمائة من بين قرابة 14500 شهيد أي قرابة 4 آلاف امرأة و6 آلاف طفل. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F878272480243701%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true تابعونا على ڤوڤل للأخبار