تحت شعار "في كل حومة كتاب" انطلقت جمعية امل غيزن بجزيرة جربة في تنفيذ مشروعها الجديد بتركيز 5 خزائن صغيرة في شكل جذاب ولون ازرق ينصهر مع طابع الجزيرة ومزوقة بالخط العربي وضعت بكل واحدة 10 كتب، بعد ان تحصلت على ترخيص من بلدبة حومة السوق في فضاءات عمومية انتقتها من التي تشهد تواجدا مهما للشباب على غرار بطحاء الزراع وبطحاء حاجي وبطحاء الحاج حسن وبالحديقة وبفضاء امام البلدية والمعتمدية. وجاء هذا المشروع وفق عواطف ساسي المشرفة على المشروع وامينة مال الجمعية بهدف التشجيع على المطالعة وتقريب الكتاب وتمكين الشباب من تثمين الوقت بالمطالعة، لذلك تم تركيز هذه المكتبات او خزائن الكتب الصغيرة باماكن يتواجد بها الشباب بكثرة لدفعه الى المطالعة انطلاقا من استكشاف هذه الخزائن الى ان تصبح عادة لديه وثقافة تسعى الجمعية الى ترسيخها. ولم يمض على تركيز هذه المكتبات الصغيرة يومين حتى نفذت الكتب من خزانتين في تفاعل ايجابي من التلاميذ من شباب واطفال مع المبادرة ما يؤشر الى انطلاقة مشجعة للمشروع الذي انطلق بفكرة من رئيس جمعية امل غيزن فيصل الفيضة استمدها من مكان اقامته بفرنسا حيث تتواجد مثل هذه الخزائن في عدة اماكن للعموم ومنها اراد تجسيدها في جزيرة جربة لاستعادة الكتاب مكانه وللترغيب في المطالعة ومشاركة الكتاب حيث وضع هذه الخزائن على ذمة القارئ وعلى ذمة من له كتب واستوفى حاجته منها ليشارك غيره في الاستفادة منها بوضعها في الخزانة حتى تعم الفائدة. ورغم ان المشروع في خطوته الاولى فقد بدا هذا الهدف يتحقق برغبة في تاثيث الخزائن بكتب من العائلات واتصال عدة دور نشر بالجمعية للاسهام بعدد من الكتب في تاثيث الخزائن وهي كتب في طريقها الى الجمعية وفق عواطف مشيرة الى ان تدخل الشباب لاعادة ترتيب الكتب بهذه الخزائن حسب الفئة المستهدفة بين كتب للاطفال واخرى للكبار وقصص واخرى كتب مختصة وكتب في لغات مختلفة عزز بها الشباب رصيد الخزانة الواحدة. ... كما وضعت الجمعية بهذه الخزائن جريدة الجزيرة التي تصدر بجزيرة جربة وعن جربة للتعريف بها لدى جمهور اوسع وفي خطوة قادمة ستؤثث الخزائن بكتب عن جزيرة جربة وعن تاريخها وتراثها وعاداتها وخصائصها حتى تتجه بها الى جمهور اخر هم السواح ولتكون لهم بمثابة دليل على ضوئه يحددون زياراتهم وفق عواطف. بدا الحلم صغيرا وها هو يكبر بالالتفاف حوله وبالتفاعل الايجابي الذي يعكس التعطش الى كل مبادرة بناءة وايجابية تحمل هدفا لتوسع الجمعية مجالها باعدادها لتركيز 5 خزائن كتب اخرى وتثبيتها في اماكن منتقاة الى ان تشمل المبادرة كامل الجزيرة على الشواطئ وبالمستشفى وبالمحطات. وقالت عواطف ساسي ان الجمعية لا تخاف من ان تبعثر الكتب التي اثثت بها هذه الخزائن المعلقة لانها تعمل على هدف اكبر ليس الى اليوم وانما للتاسيس لعقلية جديدة وثقافة تقوم على المشاركة وعلى خلق جيل واعي. ويعود تاريخ احداث جمعية امل غيزن الى سنة 2013 حيث انطلقت نسائية لتتسع وتنفتح وتصبح جمعية تنموية تنطلق في عملها واهدافها من المحلي اي من المنطقة التي تحمل اسمها مستهدفة المراة والطفل والشاب وذلك عبر عدة برامج ومشاريع منها البيئية كاشتغالها على الرسكلة والعناية بمهارات المراة وبالحرف لتنجح في وضع علامة مميزة اطلقت عليها اسم غيزن وهي تستعد لاطلاق مغازة تضامنية ستؤثثها بمنتوجات حرفية وابتكارات متنوعة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار