أفاد والي القصرين، رضا الركباني، اليوم الجمعة، بأن عمليات التخريب والانتهاكات التي رُصدت مؤخرا في جزء من شبكة السكة الحديدية بالخط عدد 6 في بلديتي فريانة وتلابت كانت كبيرة، واصفا إياها "بالكارثة"، فيما قُيّمت الإنتهاكات المسجلة ببلدية فوسانة بالبسيطة وبالإمكان معالجتها. وأكّد الوالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه "لا مجال للإعتداء على السكة الحديديّة، وسيتم تطبيق القانون على المعتدين، والتصدي لكافة الإنتهاكات المسلطة على الملك العمومي للسكة الحديدية وحمايتها وإعادة تأهيلها وتعصيرها حتى تعود الى سالف عهدها". وأشار، في هذا الصدد، إلى أنّ هناك مشروع لإحياء خطوط السكك الحديدية بولاية القصرين ويشمل في مرحلة أولى الخط عدد 6 الذي انطلقت الدراسات الخاصة به مع الخط عدد 11 الرابط بين ولايتي القصرين وسوسة، والذي بلغ بدوره طور الدراسات، والخط عدد 15 الرابط بين مدينتي القصرين وماجل بلعباس وولاية قفصة، مشدّدا على أهمية إحياء هذه الخطوط نظرا لمساهمتها في فك العزلة عن المناطق الداخلية وربطها بالولايات الساحلية وبالعاصمة. ... وكان والي القصرين قد نفذ، صباح اليوم الجمعة، زيارة ميدانية عبر قاطرة "تريزينا'" لمعاينة الإنتهاكات التي طالت الملك العمومي بالخط الحديدي عدد 6 الرابط بين ولايتي تونسوالقصرين، في الجزء الرابط بين القلعة الخصبة بولاية الكاف وولاية القصرين، والذي يمتد على طول 85 كلم، علما بأنه تمت برمجة تأهيل وتعصير هذا الخط سنة 2012 بكلفة تتراوح بين 575 مليون دينار و650 مليون دينار وهو حاليا في مرحلة الدراسات التمهيدية. ورافقت الوالي في هذه الزيارة لجنة جهوية تضم ممثلين عن الشركة التونسية للسكك الحديدية، والادارة الجهوية للسكة الحديدية، والإدارة الجهوية لأملاك الدولة والشؤون العقارية، ودائرة الشؤون القانونية والنزاعات، ودائرة الشؤون البلدية بمركز الولاية، الى جانب المعتمد الأول للولاية وكاتبها العام. وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التي انطلق في تنفيذها الوالي منذ أسبوعين رفقة اللجنة الجهوية المذكورة، وشملت بلديتي فريانة وتلابت على أن تشمل الزيارات المقبلة كل من بلديات سبيطلةوالقصرين والزهور والنور وماجل بلعباس وحيدرة، باعتبارها معنية بالخط عدد 6 لتذليل كافة الصعوبات المطروحة في سبيل إعادة إحياء هذا الخط التاريخي الذي يعود لفترة ما قبل الاستقلال. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
