تعود الممثلة التونسية، رملة العياري، للظهور في الأعمال الدرامية المحلية بعد غياب تواصل 12 سنة وتراهن على دورها في العمل الرمضاني القادم "كاستينغ" لسامي الفهري، فضلا عن مشاركتها المثيرة للجدل في شريط تونسي فرنسي يتناول ظاهرة المثلية الجنسية .. في لقاء مع مجلة ايلاف دافعت رملة العياري عن تجسيدها لشخصية الفتاة السحاقية في شريط "الخيط لمهدي بن عطية كما استغربت الهجوم الغير مبرر عليها من الصحافة العربية, مصرحة أنها لم تندم على دورها في شريط الخيط مضيفة: " دوري في فيلم الخيط ليس له أي علاقة بشخصيتي في الواقع فأنا اعرف حدودي جيدا، لكن ما أزعجني هو طريقة تعامل بعض الأقلام المحسوبة على الصحافة مع موضوع الشريط الكل نصب نفسه فقيها وناقشه وفق خلفيته الدينية والسياسية. صراحة ذهلت من ردود فعل الصحافة العربية التي هاجمت الفيلم وهاجمتني شخصيًا وهي لم تشاهد العمل فهو لم يعرض لا في العالم العربي ولا حتى في تونس بل عرض في قاعات السينما الفرنسية والولايات المتحدة..." وحول هجوم الصحافة العربية تقول رملة " هجوم الصحافة العربية غير مبرر لأنه استغل هذا الفيلم لخدمة أغراض في نفس يعقوب: "تونسية تقوم بدور سحاقية في فيلم فرنسي" وكأني الوحيدة بين الممثلات العربيات ؟ لماذا كل هذا التعصب وهذه العنصرية ؟ ألم تقدم ممثلات مصريات مثل هذه الأدوار؟ كعلا غانم، وغادة عبد الرازق، ونادين لبكي في شريط "كاراميل"، الم يتطرق "عمارة يعقوبيان " لقضية الشذوذ الجنسي واللواط، ومن قبله حمام الملاطيلي، أقول انه ليس لأي بلد عربي الحق في إعطاء دروس وإطلاق أحكام مجانية على المرأة التونسية. وحول منع الرقابة في تونس عرض الشريط, تقول رملة " هذا هراء، كيف يمنع والحال أن الشركة المنتجة لم تعرب حتى عن نيتها في عرضه بتونس ولم تصلني معلومة المنع هذه، ثم إن الفيلم لا يحتوي على أي مشاهد جنسية أو قبلات أو عراء وكل مشاهد الشذوذ بين السيدة والفتاة في الشريط أخذت بعدًا رمزيًا، كما أذكر من نسي أو تناسى أن أفلام تونسية كانت قد تعرضت لظاهرة الشذوذ الجنسي ك"ريح السد" للنوري بوزيد و"خشخاش" لسلمى بكار ولم يتم قرار المنع الذي يتحدثون عنه." وحول ان كان وقوفها مع نجوم عالميين جعلها تقبل العمل مهما كان الدور الموجهلما, تجيب رملة العياري " دوري في "الخيط" هو مهندسة معمارية تدعى نسرين تجمعها علاقة بشريكتها في السكن ولا يخرج عن كونه تجسيد رمزي لشابة مثلية ولو لم يعرف المشاهد مسبقا بموضوع الفيلم لن يلاحظ أبدًا تطرقه لقضية المثلية، فكما أخبرتك سابقًا الدور يخلو من القبلات واللمسات، ولعلمك لو عرض علي دور سحاقية في فيلم آخر سوف لن أقبله, لاني جسدته وقدمت فيه كل ما أريد، أنا أبحث دائما عن التجديد في الأدوار ولو أقنعتني أي شخصية أخرى مهما بلغت جرأتها أنا مستعدة للدفاع عنها والذهاب بعيدًا في الدور Le fil de Mehdi Ben Attia, des homos à la sauce tunisienne وحول دورها في مسلسل "كاستينغ" الذي سيعرض في رمضان تقول رملة " سررت بدعوة المخرج والمنتج التونسي سامي الفهري للمشاركة في العمل الرمضاني القادم" كاستينغ" الذي يضم ثلة من النجوم كفتحي الهداوي وصلاح مصدق وعاطف بن حسين وقد انبهرت بالحرفية العالية التي طبعت طاقم العمل فضلاً عن الأجواء الممتعة التي دارت فيها عملية التصوير وأجسد شخصية "زينب" أستاذة انكليزية ستكون لها علاقة بمختلف شخصيات العمل . اضافة إلى التمثيل أنت أستاذة جامعية ومنهمكة في التحضير لشهادة الدكتوراه في الانتروبولوجيا؟.