يوم الأحد 17 أكتوبر سيكون يوما مميزا في تاريخ كرة القدم التونسية وفي تاريخ الترجي الرياضي التونسي، إذ أن هذا الفريق سيخوض في ذلك اليوم ممثلا لكرة القدم التونسية مباراة الإياب من الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وإن نجح الترجي في هذه المباراة وانتصر بنتيجة بهدف لصفر أو فاز بفارق هدفين فإنه سيجد نفسه في النهائي مما يتيح له بإذن الله فرصة الفوز بهذا اللقب الغالي والمشاركة في كأس العالم للأندية بالإمارات في النصف الثاني من شهر ديسمبر 2010، علما وأن مباراة الذهاب بالقاهرة انتهت بفوز الأهلي المصري بنتيجة هدفين لواحد. وإننا لفي انتظار أن يحقق الترجي إنجازا هاما في هذه المباراة يخول له أن يسعد أحباءه خاصة وأحباء الرياضة في تونس بصفة عامة. وطبعا لن يكون هذا الإنجاز إلا الترشح إلى الدور النهائي من هذه المسابقة القارية. وبمناسبة هذه المباراة الهامة جدا فكرنا في أن نتوجه ببرقيات إلى كل أعضاء العائلة الترجية الموسعة، وفي ما يلي نصوص هذه البرقيات: إلى السيد حمدي المدب رئيس هيئة الترجي : يأمل أحباء الترجي أن تكونوا قد أعددتم كل كبيرة وصغيرة لهذه المباراة الهامة، وأن تكون الاستعدادات للمباراة طيبة جيدا وفي مستوى هذه المناسبة الكبرى وهذا الحدث المميز وتشجع على التألق وتحقيق نتيجة مشرفة، وهذا ليس غريبا عن هيئة الفريق وعن رئيسها بما أن الهدف الأول للترجي هو الظفر بكأس رابطة الأبطال الإفريقية، والفوز بهذا اللقب يمر حتما عبر توفير أفضل الظروف للفريق وهو يستعد للمباراة وعدم ترك أي شيء للصدفة وعدم ترك أي ثغرة ربما يأتينا منها ما لا نريد وما لا نحب... إلى الإطار الفني للترجي : في مثل هذه المباريات تكون مسؤولية الإطار الفني جسيمة جدا بما أنه هو المسؤول عن إعداد اللاعبين بدنيا ونفسيا وفنيا... فالمطلوب منكم المدرب الرئيسي والمدرب المساعد والمعد البدني ومدرب الحراس أن تركزوا جيدا قبل المباراة وأثناء المباراة: قبل المباراة لضمان إعداد اللاعبين على جميع الأصعدة ولاختيار أفضلهم للمشاركة في المباراة ضمن التشكيلة الأساسية ولوضع الخطة المناسبة للمباراة. وأثناء المقابلة ستكون مسؤولية الإطار الفني كبيرة جدا في توجيه اللاعبين وحثهم على تقديم مردود متميز وعلى التقيد بالتعليمات والتصرف في المباراة حسب الظروف وفي إيقاظهم إن أضاعوا التركيز في بعض ردهات المباراة. ولكن المخيف وغير المقبول هو أن يغامر اللاعبون بالاندفاع إلى الأمام دون تنظيم مع ترك الفراغات في المناطق الخلفية إذا كانت نتيجة المباراة ليست في صالح المكشخة لا قدر الله، ولقد رأينا الترجي في السابق في عدة وضعيات مثل هذه فقبل أهدافا قاتلة بسبب مجازفته ومغامرته المجنونة غير المحسوبة واندفاعه إلى الأمام دون ضمان التغطية المطلوبة... المرغوب في هذه المباراة هو أن يضمن الإطار الفني التوازن بين جميع الخطوط في كل ردهات المقابلة، والنتيجة الإيجابية ستحصل بإذن الله... أما فوزي البنزرتي فمدعو بصفته الشخصية إلى نبذ الانفعال والتوتر المبالغ فيه لأن ذلك سيحرمه من متابعة المباراة كما ينبغي و سيمنعه من التركيز على مجرياتها والتدخل السريع والصائب والناجع عندما تقتضي الضرورة ذلك... إلى جمهور الترجي: ينبغي أن يملأ أحباء الترجي مدرجات ملعب رادس يوم الأحد 17 أكتوبر 2010، وهم مطالبون بتشجيع فريقهم منذ اللحظة الأولى للمباراة حتى اللحظة الأخيرة دون توقف لأن الأهداف تأتي في كل اللحظات... جمهور الترجي سيظهر في هذه المباراة أنه جمهور واع وسيجتنب استعمال الشماريخ في أي لحظة من لحظات المباراة، لأن هذه الشماريخ و إن كانت عنوان الفرحة والبهجة والسعادة والاحتفال فهي صارت في مبارياتنا سببا للمشاكل والعقوبات والأحزان والاعتقالات، وبما أن تلك الشماريخ على هذه الصورة السيئة فمن المؤكد أن أحباء الترجي سيطلّقونها في هذه المباراة بالثلاث ولن يطْلقونها أبدا، وسيثبتون في هذه المباراة أنهم أسمى من تلك النعوت التي وصفوا بها بعد اعتقال عدد منهم في القاهرة... هذه المباراة هي مباراة التحدي بالنسبة إلى جمهور الترجي: التحدي من أجل تشجيع الفريق وضمان ترشحه إلى النهائي والتحدي من أجل تصحيح الصورة التي أشيعت عن هذا الجمهور وراجت عنه بعد مباراة القاهرة... برقية إلى وسيم نوارة: أنت حارس ممتاز تتصدى لكرات خطيرة وتنقد مرماك من أهداف تكاد تكون محققة، وكم من مرة كنت حاسما في تدخلاتك وأنجيت فريقك من هزائم، ولكن ما يعاب عليك في بعض الأحيان أنك لا تحسن الخروج من مرماك فنراك متجولا أمامه سابحا في الفراغ بعيدا عنه بدون أدنى فائدة بل ذلك يشكل خطرا محدقا على مرماك، فلا تفسد مجهوداتك المبذولة أثناء المباراة بتقدمك غير المبرر وبخرجاتك غير الموفقة... إلى أيمن بن عمر: ما يطلب منك أن تكون سيدا في منطقتك التي ينبغي أن لا تكون ممرا لكرات عرضية موزعة في اتجاه مرمى وسيم نوارة، ولاعبو الأهلي يحذقون هذه التوزيعات، كما يطلب منك أن تكون ثابتا في تقدمك إلى الهجوم حينما تتاح لك الفرصة فلا تهدر كرات بالإمكان استغلالها وتحويلها إلى خطر داهم على مرمى إكرامي الصغير... إلى خليل شمام: ما ذكر لأيمن بن عمر يشملك أنت بكل تفاصيله، مع التأكيد على أن تستغل استغلالا أكيدا تلك الخاصية المتوفرة لديك وهي التسديد من بعيد، فلا تتأخر عن ذلك لأنك بإمكانك أن تصنع الفارق للترجي بهكذا تسديدات.... برقية إلى صيام بن يوسف وليد الهيشري محمد علي بن منصور زياد الدربالي: أيا كان الثنائي الذي سيختاره فوزي البنزرتي منكم فإن الجميع ينتظرون منكم أن تكونوا شديدي التركيز من تصفيرة البداية حتى تصفيرة النهاية، لأن في لحظة يغيب عنكم التركيز فإن مهاجمي الأهلي سيمرون من تلك اللحظة إلى مرمى وسام نوارة، وعلى الثنائي الذي سيلعب من البداية أن يتفاهما في ما بينهما ويتجنبا الوقوع في الأخطاء المميتة، وإن أخطاء اللاعبين الآخرين في المراكز الأخرى بالإمكان إصلاحها إلا أخطاء ثنائي وسط الدفاع فإنها في كثير من الأحيان تتوج بالأهداف... برقية إلى خالد القربي: أنت القلب النابض للترجي والمجاهد الذي لا يقر له قرار في وسط الميدان وفي كل شبر منه. ولكن في مباراة مثل التي ستجريها إن شاء الله يوم الأحد ستجد نفسك مدعوا إلى اجتناب الأشياء الزائدة والمشاكسات التي تشوش ذهنك وتلهيك عن تقديم مردود متميز وتجعلك عرضة للعقوبات، لذا ركز على لعبك والاضطلاع بالدور المنوط بعهدتك، أما الأشياء الأخرى فاتركها وشأنها لأنها تافهة لا تفيد في شيء وتفسد الصورة التي تقدمك للجمهور... برقية إلى مجدي التراوي: لتعمل مع زميلك خالد القربي على أن تكون منطقة وسط الميدان ملكا للترجي، ولا يتحقق مثل هذا الأمر إلا بالاندفاع المنظم والاستبسال في افتكاك الكرة والمحافظة عليها، فلا تبخل بحبة عرق واحدة من أجل الفوز بهذه المنطقة الحيوية... برقية إلى هارسيون أفول: لتكن أكثر تركيزا أثناء المباراة وابتعد عن الزائد في لعبك ولتكن تمريراتك لزملائك في مكانها وفي الوقت المناسب حتى تتوج المجهود البدني الكبير الذي تبذله أثناء المباراة... إلى يوسف المساكني : عد إلى الترجي في مباراة الأحد ضد الأهلي المصري يوسف المساكني كما عهدناك تؤلم دفاع المنافس وتفككه وتشتت تركيزه بتوغلاتك السريعة، ووظف مجهوداتك وإمكانياتك العريضة لصالح المجموعة... إلى أسامة الدراجي: لن يقال لك شيء إلا إن المايسترو يظل المايسترو، وأنت المايسترو في الترجي، فلتظل كذلك في مباراة الأحد لما فيه خير للمكشخة.... إلى صابر خليفة: عدت إلى الترجي أو بالأحرى استعادك الترجي لأنه تأكد أنه في حاجة إليك، فما عليك إلا أن تثبت أن حساباته في محلها وليست خاطئة، وما عليك أيضا إلا أن تكون في مستوى الانتظارات... إلى خالد العياري: كلما شاركت في هجوم الترجي كنت خطرا داهما على دفاع الفريق المنافس وذلك بفضل واقعيتك ولعبك الناجع جدا الذي يقدم نتائج باهرة على الفور، فلتكن كذلك في مباراة الأحد ولتجعل دفاع الأهلي يسدد فاتورة واقعيتك مباشرة و"بالحاضر"... إلى مايكل إينيرامو: يقولون عنك إنك تمثل نصف قوة الترجي أو أكثر من النصف، ومهما يكن من أمر وبقطع النظر إن كان هذا التقييم صحيحا أم خاطئا فإن عليك أن تثبت هذا الأمر فتسجل أهدافا حاسمة تنتقل بالترجي بفضلها إلى بر الأمان... إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، ولا نخالك عاجزا عن هز شباك الأهلي المصري في أية لحظة من لحظات المباراة....