انطلقت مشاركات الترجي في مسابقة الرابطة الافريقية منذ عام 1971 ومع ذلك فقد ظل الأصفر والأحمر في كل مرة يحلم بالتتويج لكن في كل مرة تجهض أحلامه بصفة مبكرة ويعود الفريق للجلوس على مقاعد المتفرجين والمنتظرين من جديد وحاولت أجيال السبعينات والثمانينات وحتى أوائل التسعينات عبثا الظفر بأمجد كأس افريقية... عام 1994 وبعد سنوات طويلة من المخاض على سطح الكرة الافريقية أنهى الترجي خيباته وانكساراته القارية وعانق الزعامة الافريقية بفضل فريق عنيد.. «مقاتل».. شرس.. حالم.. ولم يعترف يوما بالمستحيل بالرغم من أن طريقه لم يكن مفروشا بالورود. فالترجي واجه بطل القارة السمراء آنذاك: الزمالك المصري لكنه هزم كل التوقعات وصادر كل الحسابات وبعثر أوراق زملاء الحارس المصري نادر السيد عندما أمطر زملاء المرحوم الهادي بالرخيصة شباك القلعة البيضاء بثلاثية تاريخية استحق على اثرها الأصفر والأحمر عن جدارة الزعامة الافريقية. «ملحمة» 1994 تحولت في فترة لاحقة الى ذكريات جميلة خالدة يرويها أبطالها الى اليوم في كبرياء وافتخار.. وأول هؤلاء شكري الواعر أفضل حارس مرمى في القارة السمراء خلال النصف الثاني من القرين العشرين وأسد عرين الترجيين عام 1994 ومن معه من أبطال حقيقيين أمثال الهيشري والمحجوبي وطارق ثابت والعيادي الحمروني ونورالدين بوسنينة .. ومن المستحيل أن ننسى الغائب الحاضر المرحوم الهادي بالرخيصة أفضل لاعب تونسي (1993 1994) وأفضل لاعب عربي عام 1995. «الشروق» تحدثت الى أبطال «ملحمة» 1994 ساعات قليلة قبل أن يواجه زملاء الدراجي المارد الأحمر في رحلة يتطلع من خلالها الترجيون الى الاطاحة بالأهلي مثلما فعل زملاء الواعر أمام الجار اللدود للأهلي المصري: الزمالك منذ حوالي 16 عاما، فكانت الآراء كالتالي: شكري الواعر: نوّارة مطالب بكسب التحدي أثبت الترجي أنه الأفضل والأكثر جاهزية دفاعا وهجوما. فالانسجام والتناسق بين الخطوط هي من نقاط قوة الترجي في الوقت الحالي. لكن وسط كل هذه المعطيات هناك حقيقة أخرى وهي حقيقة الميدان التي لا تعترف لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا أو الأرقام أو الاحصائيات بل تعترف فقط بأداء الفريق المجتهد ومن هذا المنطلق على الترجي أن يكون حذرا بشكل كبير حتى لا يتفاجأ ببعض التفاصيل التي قد تحدث الفارق وأهمها خبرة الأهلي في مثل هذه المواعيد الكبرى.. لاعبو الترجي يتمتعون بفنيات عالية بالاضافة الى عنفوان وطموح الشباب وهذه عوامل مهمة ستمثل دفعا معنويا لزملاء الدراجي. فهم مطالبون بالاقتناع أن الترشح سيلعب علىمباراتين لذلك فإن المسألة ليست سهلة بل إنّ المنافسة ستكون طويلة المدى بين الذهاب والاياب. قد تختلف الظروف بين جيلنا نحن سنة 1994 وبين هذا الجيل، لكن اجمالا الترجي في نسخة 2010 ليس بعيدا عن المستوى المطلوب، فالموهبة حاضرة والتكامل موجود. بالنسبة لوسيم نوارة قد تكون المباراة كبيرة عليه وهو حارس شاب وعليه التركيز فقط على ما يجري داخل المستطيل الأخضر. فالمباراة تتطلب لاعبين من طينة خاصة وبالأساس من الناحية المعنوية والحضور الذهني، لكن على وسيم نوارة أن يعرف كيف يكسب التحدّي. محمد علي المحجوبي: نعوّل على قوة الدفاع ومساندة القربي وتراوري لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة استقرارا واضحا على مستوى الخط الورائي للترجي ساهم فيه بشكل واضح المدافع وليد الهيشري وأظن أن الدفاع سينجح في مهمته الصعبة بمصر أمام الأهلي خاصة إذا قدم القربي وتراوري المردود الغزير الذي دأبا على تقديمه في الفترة الماضية ولكن لا بد أن يساهم الغاني أفول كذلك في الدور الدفاعي على الجهة اليمنى أما بالنسبة لخطي الهجوم والوسط فأظن أنهما عال العال في ظل تواجد لاعبين بقيمة الدراجي والمساكني ومايكل والعياري.. وأحذر اللاعبين من الوقوع في فخ استفزازات المنافس وهو أمر عادة ما يرافق مقابلات أنديتنا كلما واجهت الفرق المصرية وأعتقد أن الترجي يستحق الفوز باللقب الافريقي لأنه أثبت أنه الأجدر والأفضل على المستوى الافريقي. جمع: محمد الهمامي وسامي حماني حكيم نويرة: هذه نصيحتي لخليل شمام أعتقد أن بلوغ الترجي والأهلي الى هذا الدور المتقدم من المسابقة الافريقية يؤكد أنهما من بين أقوى وأفضل الفرق في افريقيا لذلك أظن أن المقابلة التي تنتظر الترجي أمام الأهلي ستكون صعبة قياسا لتاريخ الأهلي وخبرته في مثل هذه المسابقات القارية بغض النظر عن المشاكل الداخلية والاصابات في صفوف لاعبيه طيلة الآونة الأخيرة وبما أنني سبق وأن شغلت خطّة الظهير الأيسر صلب الأصفر والأحمر فإنني أدعو خليل شمّام الى الالتزام بالهدوء وأن يفكر في تأمين دوره الدفاعي قبل كل شيء مع امكانية المساهمة في هجومات الفريق خاصة إذا توفرت التغطية الضرورية من قبل القربي أو مجدي تراوري والمهم أن يعود الفريق بنتيجة ايجابية من مصر بالذات وهو أمر في متناول الترجي الذي أثبت أنه فريق متكامل ومتجانس. توفيق الهيشري: الجانب البسيكولوجي سيكون حاسما مقابلة الترجي أمام الأهلي المصري ستكون صعبة في ظلّ ما يتمتع به الفريق المصري من خبرات كبيرة على المستوى الافريقي وكذلك قياسا لعاملي الأرض والجمهور ومع ذلك أعتقد أن الترجي بإمكانه الخروج بنتيجة المقابلة في مصر بالذات خاصة في ظل الصلابة الدفاعية التي تميّز بها الخط الخلفي للفريق بالمقارنة مع الموسم الماضي وأظن أنه في هذه المواجهات لن نتحدث عن الجاهزية الفنية والبدنية والتكتيكية بقدر ما ستكون العناية موجهة للجوانب البسيكولوجية فقد سبق وأن واجهت مع الترجي عدّة فرق مصرية مثل الأهلي والزمالك والترسانة.. وأعرف جيدا أن هذا الأمر يكون حاسما في مثل هذه المقابلات وأفضل سيناريو بالنسبة للترجي هو أنت يتمكن من التسجيل في مصر لأن حتى العودة بنتيجة التعادل لم تعد مضمونة العواقب وأبرز مثال على ذلك ما حدث للنادي الرياضي الصفاقسي أمام المنافس نفسه عام 2006 وإذا تحدثنا عن الفريق الذي توج برابطة الأبطال الافريقية عام 1994 فإنه لا مجال لمقارنته بالفريق الحالي ولكن مع ذلك فإن الفريق الذي بحوزة الترجي حاليا بإمكانه إزاحة الأهلي المصري والتتويج باللقب الافريقي. نورالدين بوسنينة: الفوز أفضل سيناريو للترجيين أجزم بأن المقابلة التي تنتظر الترجي أمام الأهلي في مصر ستكون صعبة للغاية فالأهلي المصري لن يتأثر لا بالاصابات التي لاحقت عدّة لاعبين في صفوفه أو كذلك بالمشاكل الأخرى التي يعرفها النادي خلال الآونة الأخيرة ومؤكد أن الفريق المصري سيحاول الاستفادة قدر الامكان من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة ايجابية حتى يضمن حظوظا أوفر في لقاء العودة بتونس، لكن في المقابل أثبت الترجي أنه جاهز لمثل هذه المواجهة الصعبة ومؤكدا أن الترجي سيستفيد كثيرا من التحسن الدفاعي الواضح الذي تميز به خطّه الخلفي في الفترة الماضية ولا بدّ أن السيد فوزي البنزرتي سيحاول الابقاء على الاستراتيجية الدفاعية نفسها وأظن أن أفضل سيناريو بالنسبة للترجي هو تحقيق الانتصار ولو بنتيجة هدف لصفر». معز الشافعي: بن عمر مطالب بتأمين التغطية الدفاعية قبل الهجوم أظن أن الترجي أصبح في أوج الجاهزية لخوض مقابلة حاسمة وصعبة كتلك التي تنتظره أمام الأهلي المصري وقد لاحظت أن الترجي أصبح متوازنا على جميع المستويات ولكن ذلك لم يحجب تخوفي الشديد من الخطّ الورائي للفريق ولو أننا لاحظنا كذلك أن دفاع النادي تميز بالصلابة بالمقارنة مع الموسم الماضي وشخصيا سبق لي أن شغلت خطّة الظهير الأيمن في صفوف الفريق الذهبي الذي أحرز رابطة الأبطال الافريقية للمرة الوحيدة في تاريخ النادي عام 1994 لا بدّ أن نشيد بالمردود الذي قدمه أيمن بن عمر الى حدّ الآن ولكن لا بد أن يفكر في الدور الدفاعي أساسا خلال مقابلة الترجي أمام الأهلي وحذار من صعود شمام وبن عمر في الآن نفسه لأن ذلك من شأنه أن ينعكس بالسلب على دفاع الفريق وأعترف بأنه لا مجال للمقارنة بين فريق الترجي عام 1994 والفريق الحالي ومع ذلك أظن أن الترجي سيكون قادرا على التتويج بهذا اللقب بعد إزاحته للأهلي المصري في الدور نصف النهائي وأعتقد أن جماهير الترجي تجلدت بالكثير من الصبر وهي تنتظر تحقيق هذا الانجاز القاري. سراج الدين الشيحي: حذار يا قربي من الاستفزاز المباراة ستكون صعبة على الفريقين بالنظر الى قيمة الرهان الذي يمثل تحدّيا للأهلي والترجي من جهتي وبحكم بعض الخبرة التي اكتسبتها أعتبر أن عملا كبيرا ينتظر خالد القربي وعليه التأقلم مع الأجواء فملعب القاهرة كبير لدرجة أن اللاعبين لا يمكنهم سماع بعضهم البعض وهو ما يعطل عملية التواصل لذلك عليه الحفاظ على تركيزه حتى يقرأ اللعب جيّدا، فمركزه كلاعب وسط محوري يتطلب منه رؤية شاملة للميدان حتى يعرف موقع تمركز زملائه... من جهة أخرى عليه تقسيط مجهوداته لأن الملعب كبير وقد يستنفذ كامل طاقته مبكرا في حين أن المنافس تعود باللعب ويعرف كيف يحافظ لاعبوه على طاقتهم ولا ننسى أن القربي سريع الانفعال لذلك وجب تجنب هذه النقطة بالذات التي سيحاول المنافس استغلالها لاستفزاز القربي واخراجه من تركيزه على اللعب وبالتالي التخطيط حتى لاقصائه لذلك عليه الانتباه والتفطن جيّدا.. ميزة القربي هي الكرات الطويلة الدقيقة في عمق دفاع المنافس كتلك التي مررها لخالد العياري في مباراة الأولمبي الباجي وصنعت الفارق وسيكون متوسط ميدان الترجي مطالبا في مباراة الأحد بمحاولة اللعب بنفس تلك الطريقة التي يتقنها علّه ينجح في توفير فرص سانحة للمهاجمين. منذر بواب: حان الوقت لإحراز اللقب للمرة الثانية شخصيا أجزم بأن الترجي سيظفر باللقب الافريقي بمجرّد تخطيه الأهلي المصري لأن مقابلات الفرق التونسية عادة ما تتسم بالاثارة والتشويق وهو ما حدث معنا عام 1990 عندما واجهنا الأهلي المصري وتأهلنا على حسابه بركلات الترجيح ويخطئ من يعتقد أن الأهلي المصري سيكون في متناول الترجي قياسا للظروف الصعبة التي يعيش على وقعها النادي المصري خلال الآونة الأخيرة لأن هذا الفريق قد يقوم بردّة فعل قوية في مثل هذه الأدوار المتقدمة ولكن في المقابل نعول على جاهزية الترجي الذي أظهر أنه يمرّ بفترة انتعاشة قصوى وذلك في كل الخطوط دون استثناء ولا بد أن يعمد الترجي على قطع هجومات الأهلي بصفة مبكرة انطلاقا من وسط الميدان لتفادي الخطر الداهم من خطي الوسط والهجوم للنادي المصري وأقول بكل صراحة ان الفريق الحالي الذي بحوزة الترجي أصبح إزاء مسؤولية تاريخية جسيمة تتمثل في تحقيق حلم جميل ظلت جماهير الأصفر والأحمر تحلم بتحقيقه للمرة الثانية في تاريخ النادي منذ 1994 عندما تمكنا من الظفر برابطة الأبطال الافريقية في نسختها القديمة وذلك استنادا الى فريق ذهبي بكل المقاييس. حسان القابسي: أنتظر الكثير من المساكني والدراجي لا يختلف اثنان في أن المقابلة التي ستجمع الترجي بالأهلي المصري ستكون صعبة على الفريقين لكن مع ذلك أعتقد أن الترجي بامكانه العودة الى تونس بنتيجة ايجابية من مصر بالذات خاصة اذا نجح الفريق في امتصاص الضغط الجماهيري الذي ستسلطه الجماهير الغفيرة للنادي الأهلي على الفريق وأظن أن الترجي اذا توصل الى تجاوز 20 دقيقة من الشوط الأول بسلام فإنه قد يتحكم في أطوار المقابلة ويحقق النتيجة المطلوبة أما أفضل سيناريو في مثل هذه المقابلات فهو بكل تأكيد التمكن من التسجيل وأعتقد أن الترجي أثبت خلال المقابلات الماضية أنه في أوج الجاهزية ومن الصعب ايقاف زحفه وشخصيا أنتظر الكثير من الثنائي يوسف المساكني وأسامة الدراجي. عبد القادر بلحسن: الترجي قادر على الاطاحة بالأهلي في عقر داره للتاريخ فحسب أقول إن شخصي المتواضع كان وراء عمليات الأهداف الثلاثة التي سجلها الترجي في شباك الزمالك المصري عام 1994 وتوجنا على اثرها بلقب رابطة الأبطال الافريقية خلال المرة الوحيدة في تاريخ الترجي عندما كان بحوزته آنذاك أفضل فريق حسب اعتقادي الشخصي عرفه الأصفر والأحمر منذ تأسيسه.. أما اليوم الترجي يملك أيضا فريقا قوّيا وعتيدا قادرا على الاطاحة بفريق الأهلي المصري في عقر داره أو على الأقل تحقيق التعادل خاصة في ظل التمركز الجيد لثنائي الوسط خالد القربي ومجدي تراوري مع مساهمة فاعلة ونشيطة على الرواقين من قبل الظهيرين الأيمن والأيسر مع منح الأولوية المطلقة للدور الدفاعي لذلك سيكون لعنصر الحضور الذهني والبدني للاعبين قسط وافر في نجاح الترجي أمام الأهلي وشخصيا كنت أتمنى رؤية اللاعب وجدي بوعزي ولكن مع ذلك لا بد أن الدراجي والمساكني سيقومان بدور هجومي بارز خلال هذه المقابلة.. مروان قزمير: على المساكني أن يساند شمام دفاعيا المنافسة ستكون على أشدها بين الفريقين وهي مباراة مفتوحة بين الخبرة والطموح فبعيدا عن حيثيات اللقاء والشحن الاعلامي الكبير فإنّ المواجهة بين الترجي والأهلي في حدّ ذاتها تبقى من نوع خاص جدّا وهنا لا يجب الانقاص من قيمة المنافس مهما كانت الظروف التي يمرّ بها وهنا لا يجب أن نهوّل المباراة في أذهان اللاعبين ونعطيها أكثر من حجمها حتى لا تكبر على شبان الترجي. أهم تعليمات يمكن أن نوجّهها للاعبي الترجي بحكم خبرتنا هي التركيز والتقيد بتعليمات المدرب وتجنب الوقوع في فخ الاستفزاز من قبل المنافس وعدم مناقشة قرارات الحكم ثم اللعب بطريقة سهلة، أي يجب أن يلعبوا الكرة كما تعلموها وبالطريقة التي يلعبون بها في مبارياتهم العادية. بالنسبة للمساكني يجب أن يكون جاهزا ذهنيا حتى يتجنب عائق نقص الخبرة، فهو يتمتع بمخزون كروي يمكنه من صنع الفارق . العيادي الحمروني: الدراجي قادر على صنع الفارق.. المباراة تبدو على نفس الدرجة من الأهمية بالنسبة للفريقين. فالترجي يمرّ بأفضل فتراته الكروية محليا وقاريا وعليه إثبات ذلك في هذا اللقاء الذي يمثل اختبارا حقيقيا له. أما الأهلي فهو يمر بظروف صعبة وسيتشبث بنتيجة هذه المباراة حتى يصحّح وضعه وينقذ ما يمكن انقاذه.. هذه المواجهة قد تتعدى التحدي الموجود بين الأهلي والترجي وتمتد الى منافسة معلنة بين مصر وتونس من أجل الزعامة الكروية القارية.. في اعتقادي تبدو الظروف ملائمة لممثل الكرة التونسية لتكرار سيناريو سنة 1994 ولكن الفرق هنا أن جيل 1994 كان أكثر مهارة والفنيات حاضرة بشكل أفضل مما جعل التصور الكروي أفضل والخلق والابداع حاضرين وهذا ما صنع الفارق. شخصيا أتصور أن دور أسامة الدراجي سيكون حاسما فهو أولا قائد الفريق وعليه قيادة زملائه باقتدار حتى ينجحوا في مهمتهم وذلك من خلال التوجيهات والتوصيات قبل المباراة وأثناءها وعليه أن يزرع فيهم الثقة بالنفس.. فنيا يبدو صانع ألعاب الترجي اللاعب الوحيد القادر على صنع الفارق في تشكيلة البنزرتي، فهو في أوج عطائه هذه الفترة كما يتمتع بالموهبة التي تجعل منه ناجعا في حالة انعدام الحلول وذلك بفضل الفنيات العالية التي يمتلكها في المراوغة والتمرير والتسديد الدقيق الى جانب تنفيذ الكرات الثابتة بإتقان. الدراجي مطالب أيضا بالتحكم في نسق المباريات حسب المجريات، فيعرف كيف يرفع من وتيرة اللعب ويعرف كيف يحتفظ بالكرة وقطع نسق الفريق المنافس، ثم مباغتته من جديد وهذه مهمة تجعل من أسامة الدراجي لاعبا مؤثرا إذا ما كان في أفضل حالاته الفنية والبدنية. علي بن ناجي: لا للخوف فنحن الأقوى أول نصيحة أتوجه بها للاعبي الترجي هي أن تكون ثقتهم في أنفسهم عالية جدّا فهم الآن أفضل من أهلي ولا يجب أن يخافوا من أجواء ملعب القاهرة الذي يتسع الى 100 ألف متفرج سيحاولون تشجيع فريقهم ودفعه للتغلب على ضيفه وتجاوز فترة الفراغ التي يمر بها... لاعبو الترجي تعودوا على اللعب تحت درجات عالية من الضغط وأمام جماهير غفيرة في ملعب رادس ونتذكر جيّدا الأجواء خلال لقاء مازمبي الكونغولي حيث احتشد قرابة 50 ألف متفرج بملعب رادس لكن ردة فعل أبناء البنزرتي كانت إيجابية جدّّا في تلك المباراة. ما ينقص هذه المجموعة هي فقط خبرة المواعيد الكبرى بحكم نقص التجربة لكن لا ننسى أن الترجي تمكن في أسوإ حالاته في سنة 2007 من التفوق على الأهلي وهذا الفريق يبدو أكثر نضجا من فريق 2007. بالنسبة لدفاع الترجي عليهم الانتباه أكثر ما يمكن والحفاظ على التركيز حتى اللحظات الأخيرة من المباراة. نوفل اليازيدي: لدينا الثقة التامة في الحارس نوّارة شخصيا أظن أن مقابلة الترجي أمام الأهلي المصري ستحدد بنسبة كبيرة اسم بطل القارة الافريقية وهي مقابلة تذكرني شخصيا بتلك المقابلة التي واجهنا خلالها فريق الزمالك في الدور النهائي عام 1994 وبالنسبة للحارس وسيم نوّارة فأنصحه أن يتسلح بالتركيز التام طيلة المقابلة وحذار من الكرات الطويلة التي قد يعتمدها الأهلي المصري في صورة عجزه عن الوصول الى مرمى الترجي عن طريق الهجومات المركزة وعموما لاحظت أن الترجي أصبح أحد أقوى الأندية الموجودة على الساحة الافريقية في الوقت الراهن وسيستفيد من خبرة المدرب فوزي البنزرتي الذي كوّن في اللاعب «المحارب» الحقيقي فوق أرضية الملعب.