فلم بالألوان الطبيعية فيلم مصري من بطولة الممثلة فريال قراجة تم عرضه على شاشات التلفزيون في بعض الفضائيات العربية صاحبته بعض الردود الجماهيرية المنددة بمثل هذه الأعمال التي تتخذ من الإثارة والجنس ملاذا لتحقيق الأرباح فما يهمنا من هذه القصة هو ما أقدمت عليه ممثلينا التونسية التي قامت بدور البطولة في هذا الفيلم بطولة إباحية بامتياز غاب عنها السيناريو والحبكة الدرامية ليركز مخرج الفيلم على مفاتن البطلة وطريقة كلامها ومشيتها المثيرة للانتباه والسؤال المطروح هنا هو هل عرض بطولة هذه الفيلم على ممثلات مصريات أم لا ؟ خاصة وأن الساحة الفنية المصرية تعج بالحسناوات فيلم افتخرت فريال بإبداء بطولته تعلتها في ذلك كغيرها من أشباه الممثلين التونسيين أنه يمثل تجربة وخبرة يمكن أن تساعدها على من قدرتها وتحسين آدائها رب عذر أقبح من ذنب فهذه الأخيرة قررت الهجرة إلى مصر نظرا لقدراتها الفنية الهائلة التي لم تنل حضها في تونس فالساحة الثقافية في تونس ضيقة نظرا لعدم توفر شركات الإنتاج والتوزيع كلمات رنانة اعتدنا سماعها من كل فنان أو ممثل تنكر من خلال عمل تلفزي مبتذل ومشوه لقيم مجتمع تونسي محافظ رغم عديد المفارقات داخله فالذي دعاني إلي كتابة هذا المقال هو كلمة فريال أثناء حصة تلفزية في قناة فضائية أن هدفها الأساسي من خلال رحلتها ورسالتها ورسالتها الفنية هو أن تشرف صورة تونس عربيا وإقليميا وأن تؤكد للعالم ماوصل إليه الممثلون التونسيون من قدرة فنية وأكاديمية على التأقلم مع كل الثقافات والإتقان الجيد للهجات المختلفة نقول للآنسة فريال أن تونس أكبر من أن تشرفيها بهذه الطريقة فأنت وغيرك من أشباه الفنانين الدخلاء على القطاع الفني الذي لا مكان لهم في الساحة الفنية التونسية المحترفة هم من يحاولون النيل من أخلاق وقيم وأدبيات المجتمع التونسي تحت غطاء التشريف العربي فنحن لا نحتاج لتشريفات وألقاب تأتي على حساب أخلاقيات مجتمعنا كلمتك هذه كلمة حق يراد بها باطل بادعائك تشريف التونسيين برسالة خبيثة تحمل بين طياتها أنه لا مكان للممثل الكفئ في تونس والحال أنه ينجح عربيا